توصلت تويوتا اليابانية لصناعة السيارات إلى تسوية في الدعوى القضائية التي ألقت باللوم على العمل الزائد والمضايقات بالشركة بأنهما وراء في انتحار أحد موظفيها.
وذكر بيان أن رئيس شركة «تويوتا موتور» أكيو تويودا تقدم باعتذار للأسرة، من دون أن يتم ذكر أي تفاصيل عن التسوية المالية، لكن تقارير إعلامية يابانية أشارت إلى أن الدعوى التي أقامتها أسرة الموظف طلبت تعويضاً بقيمة 123 مليون ين (1.1 مليون دولار).
وأضافت الشركة في بيانها: «نسعى في الوقت الراهن إلى خلق بيئة عمل أكثر شفافية تيسر على الأفراد الإفصاح عن شكواهم، إضافة إلى إدارة خالية من مضايقات السلطة، بحيث يمكن لكل موظف العمل من دون خوف».
ووعدت الشركة بفتح تحقيق في القضية لمنع تكرارها واعتذرت عن معاناة الأسرة.
بينما قالت الزوجة إنها شعرت بأن زوجها، الذي كان في الأربعين من عمره آنذاك، كان سيتفهم ذلك، وأنها تعتقد أن لدى «تويوتا» فرصة للتغيير نحو الأفضل.
وتعتبر الوفيات الناجمة عن إرهاق وضغوط العمل، بما في ذلك حالات الانتحار، مشكلة شائعة في اليابان، كما باتت المشكلات مع المديرين المسيئين تحظى باهتمام أكبر.
وتلقت الحكومة اليابانية 2835 شكوى تتعلق بوفيات بسبب العمل الزائد، أو «كاروشي»، في عام 2020، وسددت الشركات تعويضات في أكثر من 800 شكوى، بينها حالات انتحار.