رياضة

الدكتور ماهر خياطة لـ«الوطن»: سنتحمل نفقات الدوري وتراجع المنتخبات مسؤولية الاتحاد

لا نغالي كثيراً إذا قلنا: إن السلة السورية قد وصلت لحد الهاوية، فالهجرة الكبيرة التي شهدتها مفاصل اللعبة كانت كفيلة بتراجعها، وضعف الإمكانات المالية أرهقها أكثر وزاد من همومها وأمراضها، وأدى إلى تراجع منتخباتها لمستوى لم يتوقعه أكثر المتشائمين بسلتنا الوطنية، من دون أن تكون هناك حلول ناجعة وجذرية لإنقاذ ما يمكن انقاذه في ظل هذا الواقع الصعب، ويتساءل الكثيرون من عشاق اللعبة هل ستبقى اللعبة على حالها، أم سيكون هناك نقلة نوعية من القيادة الرياضية لإعادة إحيائها.
«الوطن» طرحت أسئلة على رئيس مكتب الألعاب الجماعية ونائب رئيس الاتحاد الرياضي العام الدكتور ماهر خياطة الذي فتح صدره بكل شفافية عبر الحوار التالي:

• هل سينفذ الموسم السلوي بموعده كما وعدت القيادة رياضية؟
قدم اتحاد السلة رزمة مقترحات صادرة من مؤتمره الأخير للمكتب التنفيذي من أجل التصديق عليها، وتتضمن هذه المقترحات أسلوب وشكل الدوري المقبل، وحجم تكاليف ونفقات المراقبين والحكام، وقد تمت الموافقة على شكل الدوري الذي قدمه الاتحاد، وسوف تتم مناقشة بعض النقاط المهمة مثل عدم إدراج نشاط لفئة الشباب هذا الموسم لأننا حريصون على هذه الفئة العمرية لكونها تشكل رافداً أساسياً لجميع الألعاب ومنها كرة السلة.

• هذا يعني أنكم ستتحملون نفقات الموسم بشكل كامل؟
المكتب التنفيذي وافق على ذلك، والدوري سينطلق لكن هناك آلية جديدة من أجل الدعم، سيكون حسب إمكانات كل ناد، وما لديه من استثمارات وعائدات مالية، فهناك أندية ليس لديها وارد مادي فهذه سيتم دعمها وتحمل نفقات مشاركتها، على عكس الأندية التي تمتلك عائدات مادية حيث سيتم تحمل جزء من نفقات مشاركتها فقط.

• وماذا عن دعمكم لمنتخبات السلة بعد هذا التراجع الكبير بنتائجها؟
موضوع المنتخبات الوطنية ودعمها يجب أن يكون محور اهتمام اتحاد كرة السلة في المستقبل القريب، وبيان أين تقف السلة السورية على خريطة السلة العربية والقارية، وهل تراجع المنتخبات منوط بالأزمة الحالية، أم هناك تقصير من اتحاد السلة، وهذا الأمر من أولويات الاتحاد، وأنا سأكون حاضراً في اجتماعاته لأنقل رؤية الاتحاد وأساعد من خلال فهمي ومعرفتي بهموم وشجون اللعبة إلى القيادة الرياضية.

• هل ستدعمون أي خطة سيقدمها اتحاد السلة لمنتخباته الوطنية؟
الدعم موجود والقيادة الرياضية قادرة على تنفيذ جميع خطط الاتحادات الرياضية بشكل معقول ويتناسب مع الإمكانات المادية المتاحة.

• عن أي دعم تتحدثون وأنتم لم تتمكنوا من تأمين معسكر لآخر منتخب شارك في غرب أسيا؟
تأمين المعسكرات من مهام اتحاد السلة، عليه التواصل مع اتحادات صديقة لتأمين معسكرات بكلفة معقولة، يجب ألا نكون مبالغين، الرياضة بحاجة إلى دفع الأموال الكبيرة، لكن علينا أن نقدر الوضع العام بالبلد وحجم الإمكانات المادية المتاحة، ونحن كقيادة رياضية هدفنا المحافظة على الرياضة السورية بجميع ألعابها.

• لماذا لا تتجهون نحو الشركات الراعية لدعم منتخبات السلة؟
لن نقف أمام أي رؤية أو فكرة تقدم كقيمة إضافية فنية أو مادية من أي شركة لرعاية كرة السلة بشرط أن تكون ضمن الأنظمة والقوانين المتبعة بالمنظمة الرياضية، ويجب على اتحاد السلة البحث عن هذه الشركات، ونحن موجودون لدعم أي خطوة في هذا الاتجاه لإيماننا بالفائدة الايجابية التي ستنعكس على كرة السلة السورية.

• ألا توافقني الرأي بأننا مظلومون في زون غرب آسيا إلى جانب منتخبات تتفوق علينا؟
هذا الكلام صحيح، لكني سمعت أن هناك قراراً تم رفعه للاتحاد الآسيوي من اتحاد غرب آسيا من أجل إعادة النظر في منتخبات زون غرب آسيا، بحيث نصبح مثل منتخبات الكرة، توجد منتخبات بالزون قوية وأخرى مستواها متقارب، وهذا سيجعل منتخباتنا تأخذ فرصتها من جديد.

• أين أنت من سلة نادي الاتحاد؟
أنا أتابع أخبارها بشكل متواصل، وقد سمعت بأنها بدأت التحضيرات بعد عودة المدرب علاء جوخه جي لقيادة الفريق، وأنا داعم لها بكل ما أملك، من حيث الدعم المادي لا أستطيع أن أميزها عن باقي الأندية لكني مع نادي الاتحاد بكل شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن