عربي ودولي

إيران: مسار مفاوضات فيينا إيجابي والوصول إلى اتفاق مرهون بجدية وحسن نية الطرف الآخر

| وكالات

أكدت إيران، أمس الأربعاء، أن مسار المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 في العاصمة النمساوية إيجابي، ولكن الوصول إلى اتفاق مرهون بجدية وحسن نية الأطراف الغربية، مشددة على أن فريقها المفاوض في فيينا لم يتفاوض مع أميركا مباشرة.

ونقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمود عباس زادة مشكيني أمس الأربعاء، عن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قوله خلال تقديمه عرضاً للمباحثات أمام اللجنة «إننا لم نجر إلى الآن أي مفاوضات مباشرة مع أميركا على هامش مباحثات فيينا».

وأوضح باقري كني أن الظروف باتت مهيأة للتوصل إلى اتفاق جيد على أساس الربح للجميع، لكن ذلك يتوقف على حسن نية الأطراف الغربية ومدى جديتها في المفاوضات.

وشدد باقري كني على أن من حق إيران إلغاء كل العقوبات المفروضة عليها ولكن الطرف المقابــل وافــق علــى إلغــاء جــزء من هــذه العقوبــات إلى الآن.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعلن أول من أمس أن المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا حققت تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة موضحاً أنه إذا استجابت الأطراف الأخرى في محادثات فيينا لحقوق إيران الطبيعية ومطالبها المشروعة يمكننا التوصل إلى اتفاق دائم ذي مصداقية.

من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في تصريح للصحفيين بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لمدة شهر واحد التي بدأت أول من أمس، انه يمكن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا النووية، معتبراً أن هذا الاتفاق في متناول اليد.

ونقلت وكالة «فارس» عن نيبينزيا قوله «نحن مهتمون بالعودة إلى الاتفاق النووي والتنفيذ الكامل للالتزامات التي تعهد بها الأعضاء».

وأوضح مندوب روسيا أن المحادثات في فيينا تمضي قدماً ونحن على يقين من إمكانية التوصل إلى اتفاق.

واستؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات في 9 كانون الأول المنصرم، وفي 28 كانون الثاني، توقفت المحادثات أياماً قليلة من أجل التشاور بين رؤساء الوفود وعواصمهم، على أن تُستأنف بعد أيام.

وقال مصدرٌ إيراني مقرّب من الوفد المفاوض في فيينا: «تمّ الاتفاق على عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور نظراً إلى أهمية المواضيع، وضرورة اتخاذ قرارات سياسية»، موضحاً أنّ «مسار محادثات فيينا إيجابيٌّ على نحو عام، ويتقدم إلى الأمام».

من جهة ثانية نقلت وكالة «إرنا» عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قوله أمس الأربعاء: «إن التكنولوجيا النووية تعد اليوم محركاً لتنمية البلاد وستترك تأثيراً إيجابياً على مختلف جوانب حياة الشعب الإيراني حيث إننا نعمل على إنتاج الكهرباء من خلال استخدام أنشطة الصناعة النووية، كما نهدف إلى ارتقاء مستوى الخدمات الصحية باستخدام الأدوية الإشعاعية التي يمكن توظيفها على نطاق واسع في مجال العلاج والتشخيص».

وتطرق إلى إنجازات الثورة الإسلامية الإيرانية وأنشطة الصناعة النووية الإيرانية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وجعل العقوبات عديمة الجدوى قائلاً: «إن امتلاك التقنيات الجديدة يؤشر إلى اقتدار وقوة البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن