عربي ودولي

فتح وجهت نداء للأحزاب والقوى العربية والصديقة لفضح ممارسات إسرائيل … رام الله: الاحتلال يتحدى تقرير «أمنستي» بمزيد من الاستيطان

| وكالات

أشارت الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يتحدى تقرير «أمنستي» بمزيد من قرارات الاستيطان وبإهمال مقصود من الجانب الدولي، في حين دعت حركة فتح بدورها الأحزاب والقوى العربية والشريكة في العالم إلى فضح سياسات إسرائيل العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى تقرير منظمة العفو الدولية «أمنستي» الذي كشفت تفاصيل وأبعاد الأبرتهايد الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، والذي يحمي منظومة استعمارية استيطانية بشعة، وذلك بمزيد من قرارات الاستيطان، مشيرة إلى أن كل ذلك يتم أمام إهمال دولي مقصود.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي: ساعات قليلة بعد إعلان «أمنستي» عن تقريرها المهم الذي أكدت فيه أن إسرائيل دولة فصل عنصري وتنفذ جرائم ضد الإنسانية، وكشفها تفاصيل وأبعاد الأبرتهايد الإسرائيلي في فلسطين المحتلة الذي يحمي منظومة استعمارية استيطانية بشعة، كشف الإعلام العبري صباح (أمس) عن تصديق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال في يومه الأخير في منصبه على مخطط البناء الهيكلي في بؤرة أبيتار المقامة على جبل صبيح بأراضي بلدة بيتا جنوب نابلس، بما يشمل إعادة احتلال المستوطنين البؤرة وخاصة بعد أن أقدم جيش الاحتلال على الاستيلاء على 60 دونماً من الأرض الفلسطينية التي أقيمت عليها، تمهيداً لعودة تدريجية للمستوطنين لاحتلال المكان.
وأكدت الخارجية أن ذلك يفسر الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية ضد بيتا والقرى المجاورة وفي منطقة جنوب نابلس برمتها.
وأدانت الخارجية قرارات وعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وعمليات هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية، وأكدت أن ما كشفته التقارير وما أعلن عنه من إجراءات استيطانية جديدة إنما يعزز مضمون ونتائج تقرير منظمة العفو الدولية، بحيث يتم التعامل مع الفلسطينيين وحقوقهم كجماعة عرقية دونية وجب حرمانها من حقوقها بالكامل.
وأشارت إلى أن هذه السياسة هي المثبتة والمتبعة من منظومة الاحتلال بكل مكوناتها، وتباشر دوما بتنفيذها على الأرض من دون خوف أو قلق من أي اتهام أو انتقاد ما دامت دولة الاحتلال تحظى بالحماية، ولا تتعرض لأي مساءلة أو محاسبة أو معاقبة.
وأكدت الخارجية أن هذا الوضع القائم والثابت هو الذي يشجع الاحتلال والأبرتهايد على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وقالت: ما دام الموقف الدولي لن يتغير، وما دام المجتمع الدولي لم يأخذ بمخرجات تقرير منظمة العفو الدولية أو ينظر فيها على الأقل، سترتكب إسرائيل المزيد من هذه الجرائم.
على خط موازٍ وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، رسالة إلى الأحزاب والقوى العربية والشريكة في العالم يدعوها فيها إلى فضح سياسات إسرائيل العنصرية بحق الشعب الفلسطيني واستثمار قرار منظمة العفو الدولية في إدانة إسرائيل وجرائمها وتسميتها بوصفها الحقيقي كدولة عنصرية تتصرف فوق القانون.
وحسب «وفا» قال زكي أمس: ندعوكم من مواقعكم النضالية من أجل الحق والعدالة للتحرك السريع داخل بلدانكم الشقيقة والصديقة من أجل حث حكوماتكم لمقاطعة النظام العنصري لسلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً للضغط عليها لوقف جرائمها ضد شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه.
وأشار إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل من خلال الأحزاب والقوى التي تربطها علاقات مع دول الاتحاد الأوروبي ومحكمة الجنايات الدولية لأخذ تقرير منظمة العفو الدولية كوثيقة مهمة وخطيرة على العدالة والسلام في العالم، مطالباً باتخاذ المواقف التي تنسجم مع ما يؤمن به الاتحاد الأوروبي لمبادئ حقوق الإنسان، وحق الشعوب بالتحرر والعيش في أوطانها بالحرية والكرامة الإنسانية، ودعوة محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق بالتقرير المشار إليه وجلب المسؤولين الإسرائيليين لمحاكمتهم.
وشدد زكي على أن الواقع المؤلم والبغيض والإفلات من العقاب وترك إسرائيل على أنها دولة تتصرف فوق القانون الدولي أمام مرأى ومسمع العالم كله وأن حفنة من القتلة والعصابات تمارس كل أشكال العنصرية وأبشع الطرق في تدمير مقدرات شعب أعزل من دون عقاب، سيشكلان خيبة أمل ووصمة عار على جبين الإنسانية ودعاة السلام والإنسانية في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن