سورية

سلمان: يؤكد قوة العلاقة بين الاحتلال والميليشيات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية … بإشراف أميركي وموافقة تركية.. «قسد» تبيع لـ«النصرة» النفط المسروق

| موفق محمد

اعتبر الباحث الاقتصادي، حيان سلمان، أن الأخبار التي تتحدث حول تنظيم عقود بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية وتنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية لتزويد الأخير بالمشتقات النفطية المسروقة، تؤكد قوة العلاقة والتعاون الوثيق بين قوى الاحتلال الأميركي والتركي وبين «قسد» وتنظيمي «النصرة» وداعش.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الأستاذ الجامعي ومعاون وزير الكهرباء سابقاً، أن القوى الغاشمة وهما الاحتلالان الأميركي والتركي وغيرهما والحركات الانفصالية مثل «قسد» والتنظيمات الإرهابية مثل داعش و«النصرة» كلها تسعى للاستثمار في سورية من خلال سرقة الثروات والمواسم السورية.

وأوضح، أن الإدارة الأميركية قامت أخيراً بتشجيع هذه العصابات الإرهابية على ذلك من خلال استقدام مصفاة نفط إلى الجزيرة السورية لتكرير ما يقرب من 100 ألف برميل شهرياً وتسويقها عبر إقليم كردستان العراق وتركيا وعلى مرآى ومسمع من العالم وبما يخالف الشرعية الدولية وحتى القوانين الأميركية.

وأضاف: «أخيراً بدأت الأخبار تتحدث حول تنظيم عقود بين الميليشيات الانفصالية والعصابات الإرهابية لتزويد الأخيرة بالمشتقات النفطية وهذا يؤكد، كل ما قلناه سابقاً عن التعاون الوثيق بين قوى الاحتلالالين الأميركي والتركي وغيرهما وبين «قسد» وداعش و«النصرة» هي علاقات قوية ويضاف إليها دعم الكيان الصهيوني»، موضحاً أن هذا التعاون يقوم على سرقة لقمة عيش المواطن السوري ودعم الإرهاب وقد أكد هذا ما حصل في «سجن غويران» بالحسكة.

وشدد سلمان على أن العصابات الإرهابية مدرجة على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية ويجب أن تحاكم وفق الشرعية الدولية بموجب القرار الدولي 2254، في حين نرى أنهم موجودون تحت الرعاية الأميركية و«قسد» والدليل على ذلك ما شاهده العالم من توسط أميركي وبريطاني لإجراء المصالحة بين قيادات «قسد» العميلة وهذه التنظيمات الإرهابية.

وتساءل سلمان بأسف: كيف يتم سرقة النفط والحبوب والثروة الحيوانية وغيرها من المواسم الإستراتيجية السورية من قبل «قسد» وداعش و«النصرة»؟ وكيف يتم تحويل الأموال، لافتاً إلى أنه من المعروف أن الإدارة الأميركية قد احترفت إدمان «الإرهاب الاقتصادي» المتضمن عقوبات وحصار.

ونقلت «محطة أخبار سورية» على الإنترنت أمس عن مصادر محلية في مدينة الحسكة المعلومات المنشورة في وسائل إعلام عربية وأجنبية نقلاً عن وكالة «د ب أ» الألمانية بأن «قسد» وقعت اتفاقاً مع شركة «وتد للبترول» التابعة لتنظيم «النصرة» على توريد النفط السوري المسروق من قبلها لصالح الشركة المذكورة.

وحسب «د ب أ» نص الاتفاق الذي تم توقيعه الأربعاء الماضي على تزويد «قسد» لمناطق ريف حلب وإدلب التي تسيطر عليها «النصرة» وميليشيات مسلحة بالمواد النفطية ديزل وبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يومياً بقيمة نحو 120 ألف دولار أميركي.

وذكرت الوكالة أن الاتفاق سوف يدخل حيز التنفيذ في 10 شباط وأن «وتد» بدأت بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصاف تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان والميليشيات المسلحة.

ونقلت «محطة أخبار سورية» عن مصادرها: أن هذه العملية لسرقة النفط السوري ستتم بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما يكشف أكاذيب «قسد» وتعاونها مع الحكومة التركية، إضافة إلى تعزيز مكانة «النصرة» وتحسين صورتها بين السكان في مناطق سيطرتها ضمن منطقة «خفض التصعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن