سورية

أبو الغيط أعلن اجتماعاً وزارياً عربياً الشهر المقبل لبحث عودة سورية إلى الجامعة .. عبد اللـه الثاني: الأردن يدعم أي جهد يصب في تطوير العمل العربي المشترك

| وكالات

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، أن اجتماعاً وزارياً عربياً سيعقد الشهر المقبل لبحث «إمكانية عودة سورية إلى الجامعة العربية»، في حين أكد ملك الأردن.، عبد اللـه الثاني، حرص بلاده على دعم أي جهد يصب في تطوير العمل العربي المشترك ومأسسته.
وبحث عبدالله الثاني خلال لقائه أبو الغيط، التطورات على الساحتين العربية والإقليمية، مؤكداً ضرورة تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية لمواجهة مختلف التحديات، مشيراً إلى أهمية دور جامعة الدول العربية بهذا الخصوص، حسبما ذكرت قناة «المملكة».
وشدد عبد اللـه الثاني على «حرص الأردن على دعم أي جهد يصب في تطوير العمل العربي المشترك ومأسسته».
في الغضون قال أبو الغيط، في تصريح صحفي: إن «اجتماعاً وزارياً عربياً سيعقد الشهر المقبل لبحث إمكانية عودة سورية إلى الجامعة العربية»، مشيراً إلى أنه «لم يحدد (بعد) موعد القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الجزائر».
وفي 22 الشهر الماضي، ذكرت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، لونا الشبل، في مقابلة مع صحيفة «أزفيستيا» الروسية، أن سورية لا تزال عضواً في الجامعة العربية وما حدث في تشرين الثاني 2011 أن الجامعة علقت مشاركة سورية في أنشطة المنظمة، وهو مجرد تجميد لعضوية سورية وبشكل مخالف أساساً لأنظمة الجامعة وهو إجراء غير قانوني، موضحة أن دمشق ستعود للمنظمة عندما يتم التراجع عن المخالفة التي حصلت.
تأتي تصريحات ملك الأردن وأبو الغيط بعد أيام قليلة على زيارة قام بها وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي لدمشق وقال خلالها: «على الصعيد العربي هناك جهود خيرة تقوم بها العديد من الدول العربية في الوقت الحاضر، للمّ الشمل وتصفية الأجواء وتصحيح أخطاء الماضي، والتوجه بنظرة تكون أكثر مستقبلية لعلاقات التعاون العربي المشترك، والتضامن ونتجاوز الماضي بالمستقبل الواعد، وبالتفاؤل نحو هذا المستقبل، ونتمنى أن تؤتي هذه الجهود ثمارها ونتائجها الإيجابية التي تخدم شعوبنا وأبناءنا وأجيالنا حالياً وفي المستقبل».
وفي السياق، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأبو الغيط، مُحادثات مُوسعة تناولت سبل تفعيل آليات العمل العربي المشترك، وآخر المستجدات على الساحة العربية، حسبما ذكرت وكالة «بترا».
وأكّد الصفدي وأبو الغيط ضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل الدور العربي الجماعي في جهود حلّ الأزمات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدّد الصفدي على أن الجامعة العربية ستبقى مظلة العمل العربي المشترك، ما يتطلب العمل على تقوية وتعزيز دورها، وإسنادها باستمرار لزيادة فاعليتها، مؤكداً التزام الأردن بدعم الجامعة من أجل أن تحظى بكل ما تحتاجه من دعم.
واستعرضت المحادثات مُخرجات الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، والذي عُقد قبل أيام قليلة، في دولة الكويت الشقيقة، والتحضيرات للقمة العربية المُقبلة، علاوةً على جهود إيجاد حلول للأزمات في سورية واليمن وليبيا، ودعم العراق ولبنان.
وفي السياق قال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة: إن أبو الغيط كان حريصاً على الاستماع إلى رؤى ملك الأردن فيما يخص التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها.
وأوضح المصدر، أن أبو الغيط استعرض في محادثاته مع الصفدي حالة العمل العربي المشترك بشكل عام في المرحلة الحالية، مؤكداً على وجه الخصوص أهمية تنشيط الحضور العربي في البلدان التي تعاني الأزمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن