رياضة

قبل مباراة السنغال.. ثلاثة أسباب تدعو المصريين للتفاؤل

| مصر- خالد أبو العيون

تمر الأيام سريعاً ليصل قطار كأس الأمم الإفريقية الثالثة والثلاثين إلى مرحلته النهائية.. حيث يلعب اليوم الأحد المنتخب المصري مع نظيره السنغالي في نهائي البطولة.. وتقام المباراة في ملعب أوليمبيه بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.. بقيادة تحكيمية للجنوب إفريقي فيكنور جوميز والعنوان لقب ثامن لمصر أم أول للسنغال؟

مشوار الفريقين

لعب المنتخب المصري ضمن المجموعة الرابعة للبطولة في مجموعة ضمت منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.. وبدأ الفريق مشواره بالهزيمة من نيجيريا 0-1 ثم الفوز على غينيا بيساو 1-0 (محمد صلاح) وعلى السودان 1-0 (محمد عبد المنعم).. واحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط وسجل هدفين مقابل هدف.. وفي الدور الثاني تعادل مع ساحل العاج 0-0 قبل التفوق بضربات الترجيح.. ثم فاز على المغرب في ربع النهائي 2-1 (محمد صلاح ومحمود حسن «تريزيجيه») بعد وقت إضافي.. وتخطى الكاميرون في نصف النهائي بالتعادل 0-0 والتفوق بضربات الترجيح. وفازت مصر في 3 مباريات وتعادلت في 2 وانهزمت في واحدة. مسجلة 4 أهداف مقابل 2.. وسجل محمد صلاح هدفين وكل من محمد عبد المنعم ومحمود حسن «تريزيغيه» هدفاً واحداً.

أما السنغال فتصدرت المجموعة الثانية التي ضمت معها غينيا ومالاوي وزيمبابواي. بعد الفوز على زيمبابواي 1-0 (ساديو مانيه) والتعادل مع غينيا 0-0 ومالاوي 0-0.. واحتلت قمة المجموعة برصيد 5 نقاط وسجلت هدفاً واحداً مقابل شباك نظيفة.

ثم فازت في الدور الثاني على الرأس الأخضر 2-0 (ساديو مانيه وبامبا ديينج).. وفي ربع النهائي على غينيا الإستوائية 3-1 (فامارا دييدوي وشيخو كوياتيه وإسمايلا سار).. وفي نصف النهائي على بوركينا فاسو 3-1 (عبده دياللو وبامبا ديينج وساديو مانيه).. وفازت السنغال في 4 مباريات وتعادلت في 2 مسجلة 9 أهداف مقابل هدفين.. وسجل لها ساديو مانيه 3 أهداف وبامبا ديينج هدفين وكل من فامارا دييدوي وشيخو كوياتيه وإسمايلا سار وعبده دياللو هدفاً واحداً.

لاعبون من طراز عالمي

يضم الفريقان عدداً من النجوم المصنفين ضمن الأفضل في العالم وإفريقيا.. منتخب مصر فاز بالبطولة في 7 مناسبات سابقة.. ويقوده البرتغالي كارلوس كيروش.. والفريق لا يضم بين صفوفه إلا 6 محترفين منهم 1 في السعودية هو أحمد حجازي (الاتحاد جدة) و5 في أوروبا.. إلا أنه يضم محمد صلاح (ليفربول) ثالث أفضل لاعب في العالم في 2021 طبقاً للاتحاد الدولي لكرة القدم.. كما يضم محترفين آخرين في إنجلترا هما محمد النني (أرسنال) ومحمود حسن «تريزيجيه» (استون فيلا).. ويلعب الجناحان في الدوريين التركي والألماني وهما مصطفى محمد (جالاتاسراي) وعمر مرموش (شتوتجارت)..

أما السنغال فهي لم تحرز اللقب من قبل، وكان أبرز إنجازاتها المركز الثاني مرتين آخرهما النسخة السابقة 2019 في مصر، يقود الفريق مدرب محلي هو اليو سيسيه.. وتضم قائمته كتيبة من المحترفين في الدوريات الأوروبية المختلفة بجانب لاعب محلي واحد هو حارس المرمى الاحتياطي اليون بادارا فاتي (كازا سبور).. وأبرز لاعبي السنغال هم الجناح الأيسر ساديو مانيه (ليفربول).. وحارس المرمى ادوارد مندي (تشيلسي) أفضل حارس مرمى في العالم في 2021. وقائد الفريق المدافع كاليدو كوليبالي (نابولي).. ولاعب الوسط المدافع ايدريسا جاي (باريس سان جيرمان)..

إصابات بالجملة وتشكيل اضطراري

واجه الفريق المصري سوء حظ بالغ بإصابة عدد كبير من لاعبيه.. وكان أبزر المصابين في مباراة نيجيريا ظهيري الجنب أكرم توفيق وأحمد فتوح.. وفي مباراة السودان محمود حمدي «الونش».. وفي مباراة المغرب الحارس الأساسي محمد الشناوي.. ثم أصيب المدافع المخضرم أحمد حجازي والحارس الثاني محمد أبو جبل في مباراة المغرب.. عاد فتوح والونش وأبو جبل تباعاً للمشاركة.. ويغيب أكرم والشناوي وحجازي لنهاية البطولة.. كما يغيب الظهير الأيمن عمر كمال عبد الواحد عن النهائي أمام السنغال.

مفارقات وطرائف

من أبرز مفارقات البطولة أن يشارك محمد صلاح وساديو مانيه جناحا فريق ليفربول ضد بعضهما.. صلاح مع مصر ومانيه مع السنغال.. وهما أبرز لاعبين في إفريقيا والمنافسان الدائمان على جائزة الاتحاد الإفريقي في السنوات الأخيرة.. وإذا كان صلاح قد فاز بالجائزة في 2017 و2018.. فإن مانيه فاز بها في 2019.. قبل أن تحجب الجائزة في 2020 بسبب جائحة كورونا.. وفي انتظار الفائز بنسخة 2021 والتي لم يعلن عنها بعد.

إدوارد ميندي حارس السنغال هو الأفضل في مركزه في العالم.. وهو يلعب أيضاً في الدوري الإنكليزي مع فريق تشيلسي وواجه صلاح أكثر من مرة.. وهذا الموسم التقى اللاعبان وجهاً لوجه في الدوري الإنجليزي مرتين.. وسجل صلاح في مرمى ميندي في مباراة الدور الأول (1-1) ومباراة الدور الثاني (2-2).. وكانت هذه المباراة هي الأخيرة للفريقين قبل كأس الأمم الإفريقية. فهل يفعلها صلاح ويسجل مجدداً في مرمى ميندي؟

مواجهات مباشرة ونتائج متوازنة

التقى الفريقان قي 12 مواجهة سابقة.. فازت مصر 6 مرات والسنغال 4 مرات وتعادلا مرتين وسجلت مصر 8 أهداف مقابل 6.

وفي كأس الأمم الإفريقية لعبا 4 مرات فاز كل فريق في مرتين منهما وسجل كل منهما 3 أهداف.. وكانت أول ثلاث مواجهات إفريقية في الدور الأول من البطولة.. في 1986 بمصر فازت السنغال 1-0 (تشيرنو يوم).. وفي 2000 بغانا ونيجيريا فازت مصر 1-0 (حسام حسن).. وفي 2002 بمالي فازت السنغال 1-0 (لامين دياتا).. وفي 2006 بمصر فازت مصر 2-1 (أحمد حسن وعمرو زكي – مامادو ديانج) وكان اللقاء في نصف النهائي.

تفاؤل المصريين

ثلاثة أسباب تاريخية تدعو للتفاؤل من قبل المصريين، أولها الفوز باللقب كل 12 عاماً وهو ما تحقق في 1986 و1998 و2010 بخلاف سنوات أخرى.. ونحن اليوم في 2022 أي بعد 12 عاماً أخرى.. وثانيها الفوز على السودان.. فكلما فازت مصر على السودان حققت اللقب.. حدث ذلك في 1957 و1959 و2008.. وهذا العام فازت مصر على السودان 1-0 في الدور الأول.. أما السبب الثالث فهو ضربات الترجبح.. ففي تاريخ مصر بكأس الأمم قبل النسخة الحالية وصل منتخب مصر للتعادل في أي مرحلة إقصائية ولعب ضربات الترجيح في 6 مناسبات.. منها 3 مرات بعد التعادل السلبي.. وفي المرات الثلاث فازت مصر بالبطولة.. وكان ذلك في 1986 حيث تعادلت مصر مع الكاميرون في النهائي.. وفي 1998 عندما تعادلت مع بوركينا فاسو في نصف النهائي.. وفي 2006 بعد التعادل في النهائي مع ساحل العاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن