رياضة

إمكانيات أم سوء إدارة؟

| غانم محمد

في كلّ شيء، في المنتخبات الوطنية، والبطولات المحلية، وبمختلف الألعاب، دائماً نختبئ خلف ضعف الإمكانيات، ونرجع سبب تأخّر نتائجنا وألعابنا إلى ضعف هذه الإمكانيات..

في كلّ شيء، من بطولات (الفيشة) إلى التفكير بالمشاركة الأولمبية، نترك الأمور على سجيّتها، فقط لأننا اعتدنا أن نلوك المبررات، وبالتالي لا نفكّر بالنتائج، وبالنهاية سيكون هناك العشرات ممن نالوا ميداليات في منافسات شارك بها (3) لاعبين فقط، كبعض مسابقات بطولة العرب للناشئين والناشئات بألعاب القوى…

في كلّ شيء، نقذف تهمنا عمن سبقنا إلى قيادة الرياضة، وأن (التركة) ثقيلة جداً، وبالتالي عراقيل العمل في كلّ اتجاه..

تهبّ رياح حقيقية بين الحين والآخر، فنكتشف أن اتحاد كرة القدم صرف (6) مليارات خلال فترة قصيرة، مليارات خلال فترة إخفاق موصوفة!

بعيداً عن المقارنة بما يُصرف على الرياضة الخليجية مثلاً، فإن ما يُصرف على رياضتنا ليس قليلاً على الإطلاق، ولكن سوء إدارة ما يصرف هو ما يقودنا إلى الفشل باستمرار..

نريد أن نبني رياضة حقيقية، علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا إلى أبعد حدّ، أن نبتعد عن المحسوبيات في اختيار الكوادر، أن تنتظرنا محاسبة حقيقية، أن تكون الخطط واضحة التكاليف ومرسومة الأهداف، وأن تتبع أولويات تأخذ في حساباتها كيفية حرق المراحل بأقلّ الخسائر، لأننا متخلفون كثيراً عن غيرنا، والسير (الطبيعي) سيبقي على المسافات بيننا وبين غيرنا..

علينا أن نبحث عن كوادر غيورة بعيداً عن كلّ الأسماء التي كانت جزءاً من الفشل، لأنه لن يكون بإمكانها أن تكون جزءاً من الحلّ..

رياضتنا، ومهما حاولنا تلميع صورتها، مريضة، ولن تتعافى إلا على يد جرّاح ماهر، يشغل مبضعه بشجاعة، وتبقى ناره جاهزة إن احتاج لـ(الكيّ)!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن