مستخدمو تربية حمص يطالبون بتعويض طبيعة العمل … مدير تربية حمص لـ«الوطن»: هذا الأمر خارج صلاحيتنا وتم رفع مقترحات

تحدث العديد من العمال المستخدمين والمعيّنين لدى مديرية التربية في حمص ومدارسها بالمدينة والريف لـ«الوطن» عن معاناتهم والظلم الذي أحاق بهم نتيجة عدم تشميلهم بتعويض طبيعة العمل أسوة ببعض الفئات العاملة في وزارة التربية والتي حصلت عليه، وخاصة أنهم يتعرضون خلال عملهم للكثير من المشاكل والصعوبات والأمراض، ولاسيما أن عملهم لا يقتصر على إعداد القهوة فقط وإنما يقع على عاتقهم نقل المقاعد والتجهيزات بين الصفوف وغيرها.

وطالب المستخدمون الجهات المعينة بضرورة تشميلهم بتعويض لهذه الأعمال والصعوبات حتى لو كان المبلغ بسيطاً ليساعدهم في حياتهم اليومية التي باتت شاقة على حد قولهم.

من جهته بين مدير التربية في حمص وليد المرعي «للوطن» أن هذا الأمر خارج صلاحيات مديرية التربية، ولا تستطيع المديرية تقديم أي شيء للمستخدمين لأن القانون لم يشملهم في هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه تم رفع مقترحات للوزارة حول تشميل المستخدمين بتعويض طبيعة عمل.

بدوره أكد المدير الإداري في مديرية التربية محمد حصوة لـ«الوطن» أن المستخدمين ليس لديهم طبيعة عمل بالفعل وأن مطالبهم محقة باعتبارهم من أكثر الشرائح التي تعمل في التربية ويحتاجون إلى دعم أكبر، وقال: إلا أن هذا الموضوع خارج إرادتنا وصلاحيتنا لكوننا جهة تنفيذية ويحتاج إلى قرار وزاري بين وزارتي التربية والمالية.

وأشار إلى أنه تم رفع عدة مقترحات وتمت المطالبة أكثر من مرة خلال مؤتمراتهم النقابية بضرورة تشميلهم بتعويض طبيعة العمل إلا أنه لم يصل أي رد حول ذلك حتى تاريخه، لافتاً إلى أن الوزارة حددت للمستخدمين لباساً سنوياً والنقابة تساعدهم صحياً ومادياً في حال التقاعد أو الوفاة، لكن ليس بقدر حجم العمل الذي يقومون به.

وبيّن حصوة أنه يوجد ما يزيد على 4 آلاف مستخدم بالفئتين الرابعة والخامسة في مديرية التربية بحمص بين مثبتين على ملاك المديرية وعقود سنوية، آملاً أن تبصر المقترحات النور وإنصاف شريحة كبيرة من العمال المستخدمين.