عربي ودولي

مستوطنون اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون من أراضي بروقين غرب سلفيت … أشتيه: منح الاحتلال عضوية مراقب بالاتحاد الإفريقي مكافأة له ويعزز إفلاته من العقاب

| وكالات

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس السبت، الاتحاد الإفريقي بسحب صفة المراقب التي منحها رئيس «المفوضية» لإسرائيل في شهر تموز الماضي، معتبراً أن إعطاء صفة مراقب للكيان الإسرائيلي سيكون مكافأة له على خرق كل الاتفاقيات وسيعزز الإفلات من العقاب والمساءلة، في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني من دهم واعتقالات، على حين أقدم مستوطنون على اقتلاع وتكسير 25 شجرة زيتون، من أراضي المواطنين في بلدة بروقين غرب سلفيت شمال القدس المحتلة.
ونقلت قناة «الميادين» عن أشتيه قوله أمس خلال مشاركته بقمة الاتحاد الإفريقي الـ35، المنعقدة في أديس أبابا، أنه «لا ينبغي مكافأة إسرائيل على تعميق سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعضوية الاتحاد الإفريقي كمراقب»، ودعا الاتحاد الإفريقي إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وسحب طلب منح إسرائيل صفة مراقب في هذه المنظمة، معتبراً أن هذا سيكون مكافأة لها على خرق كل الاتفاقيات وسيعزز الإفلات من العقاب والمساءلة».
وأضاف أشتية: « إسرائيل ليست شريكاً للسلام فحكومتها تدعم الفصل العنصري والاستيطان، ولا ينبغي أن تُكافأ على القتل والتعذيب وإلحاق الضرر بالفلسطينيين العزل والاستمرار في بناء المستوطنات».
وانطلقت أمس السبت في أديس أبابا القمة الـ35 للاتحاد الإفريقي التي تبحث ملفات سياسية وأمنية وصحية تشمل الانقلابات العسكرية وتداعيات جائحة كورونا على قارة إفريقيا.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اعتبر أول من أمس، أن منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي خطأ مزدوج.
وأثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في تموز الماضي بشأن إسرائيل، احتجاجات شديدة من قبل الكثير من الدول الأعضاء الـ55 في الاتحاد، من بينهم جمهورية جنوب إفريقية والجزائر التي ذكّرت بأنه يتعارض مع تصريحات المنظمة الداعمة للأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر مناقشة هذا الموضوع اليوم الأحد، بحسب جدول أعمال القمة.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي عنزا وبروقين في جنين واعتقلت شابين وقد اعتقلت الثالث على أحد حواجزها قرب مدينة طوباس.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أمس أن أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، أحبطوا محاولة مستوطن إحراق مركباتهم في الحي.
ويعاني أهالي الشيخ جراح من اعتداءات المستوطنين الذين استولوا على منازل في الحي، وما زالوا يحاولون الاستيلاء على أخرى.
وفي السياق أقدم مستوطنون، أمس السبت، على اقتلاع وتكسير 25 شجرة زيتون، من أراضي المواطنين في بلدة بروقين غرب سلفيت.
ونقلت «وفا» عن المواطن حسام عبد المعطي سمارة، قوله إنه فوجئ أثناء ذهابه لأرضه التي تعرف «بواد بقدونس» شمال البلدة، بإقدام مستوطني «بروخين» المقامة على أراضي البلدة، على اقتلاع 25 شجرة زيتون تقدر أعمارها بخمس سنوات.
وأضاف إن مساحة الأرض الإجمالية تقدر بثلاثة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون، ومنذ فترة قام بزراعة المساحة الفارغة بثلاثين غرسة.
بدوره قال محافظ سلفيت عبد اللـه كميل، إن عنف المستوطنين تصاعد بشكل غير مسبوق في الأشهر والأيام الأخيرة، داعياً المنظمات الحقوقية إلى الضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف جرائمها وانتهاكاتها بحق شعبنا وأرضه.
من جهة ثانية أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، غاية في الصعوبة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة.
ونقلت «وفا» عن الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه قوله أمس السبت، أن «الأسير أبو حميد يتنقل بواسطة كرسي متحرك، ولا يستطيع استخدام أطرافه، ويعاني من تعب وإنهاك شديدين وحالة هزال، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول، وهو بحاجة إلى متابعة طبية للعلاج الكيماوي».
ولفت عبد ربه إلى أن سلطات الاحتلال ترفض نقله لمستشفى مدني، أو نقل شقيقه إلى عيادة سجن «الرملة» لمساعدته، مؤكداً أن هناك جهوداً مستمرة تبذل لإسناده وللإفراج عنه.
يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمسة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم عدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن