بدء وصول قوات أميركية إضافية إلى بولندا … لوغانسك تعترض على مواصلة أوكرانيا نشر الأسلحة بالقرب من خط التماس في دونباس
| وكالات
أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية اعتراضها أمس السبت على مواصلة القوات الأوكرانية نشر الأسلحة والمعدات العسكرية في مناطق تسيطر عليها قرب خط التماس مع دونباس، بالتزامن مع وصول الوحدات الأولى من القوات الأميركية التي أرسلتها واشنطن إلى بولندا في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي في شرق أوروبا.
وحسب موقع «الميادين» أكدت القوات التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، أمس السبت، أن مركبتين مدرعتين تابعتين لقوات الأمن الأوكرانية انتشرتا في قرية كلينوف الواقعة بالقرب من خط التماس في دونباس.
وقال مسؤول في القوات التابعة للسلطات في لوغانسك: إنه في انتهاك للبند الثالث من الإجراءات الإضافية، تواصل أوكرانيا نشر الأسلحة والمعدات العسكرية في مناطق على الأراضي التي تسيطر عليها، مشيراً إلى أن قوات الأمن الأوكرانية نشرت عربتين مصفحتين في ضواحي قرية كلينوف.
وكان الناطق الرسمي باسم إدارة الدفاع في جمهورية لوغانسك، إيفان فيليبونينكو، أعلن أول من أمس الجمعة، أن وسائل إعلام، من استونيا والولايات المتحدة وبريطانيا، تُعد تقارير مصورة عن عدوان مزعوم، تشنّه روسيا وجمهوريتا دونباس أي لوغانسك ودونيتسك.
وأوضح فيليبونينكو أن المعلومات، التي حصلت عليها الاستخبارات، تشير إلى وجود ممثلي وسائل الإعلام من استونيا والولايات المتحدة وبريطانيا، في مواقع خلف اللواء 95 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، وأكد أن قائد اللواء 95 للقوات المسلحة الأوكرانية، تلقى تعليمات بضمان سلامة وعمل فرق التصوير، التي ينبغي أن تظهر للمجتمع الغربي، أن هناك عدواناً من روسيا والجمهوريتين الشعبيتين.
وتشن أميركا وحلفاؤها من الدول الغربية هجوماً مكثفاً على روسيا بزعم تحضيرها لتدخل عسكري في أوكرانيا، لكن روسيا تنفي هذه الاتهامات الغربية والأوكرانية، وتؤكد أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.
وأكدت موسكو مراراً أن التصريحات حول «العدوان الروسي المحتمل» تستخدم ذريعة لبناء وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي في المناطق الحدودية القريبة من أراضي روسيا، حيث تعتزم الولايات المتحدة نشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا.
وكانت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكونوروفا، تحدّثت أول من أمس الجمعة عن حقيقة الوضع في بلدها، من أجل مواجهة التضليل الإعلامي، والذي تمارسه كل من أوكرانيا ووسائل الإعلام الغربية.
وفيما يخصّ «جمهورية لوغانسك الشعبية»، قالت نيكونوروفا: يتمّ تنسيق خطوات بلادها الدفاعية مع شركائنا في جمهورية لوغانسك الشعبية، لأننا، طوال هذه الفترة، نقف جنباً إلى جنب في التصدي للعدوان الأوكراني، ولأنّ خط التماس مع الجانب الأوكراني هو واحدٌ بالنسبة إلينا».
في غضون ذلك وصلت إلى بولندا الوحدات الأولى من القوات الأميركية التي أرسلتها واشنطن إلى هذا البلد في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي في شرق أوروبا.
وذكرت وكالة «نوفوستي» أمس أن المجموعة الأولى من أفراد الفرقة الـ82 من القوات الأميركية المحمولة جواً وصلت إلى مطار «ياسيونكا» قرب مدينة جيشوف، على مسافة 70 كم تقريباً من الحدود البولندية الأوكرانية.
وجاء هذا النبأ بعد يوم من هبوط 8 طائرات أميركية في المطار نفسه حملت على متنها عسكريين مسؤولين عن التحضير لاستقبال جنود الفرقة المذكورة وتقديم الدعم اللوجستي لهم.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن الولايات المتحدة قررت إرسال قوات إضافية إلى رومانيا وبولندا وألمانيا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة اتخذتها واشنطن في إطار «رد» على تصاعد التوتر حول أوكرانيا، مع أنه أشار إلى أن الجنود الأميركيين لن يقاتلوا في أراضي أوكرانيا.
وفي الأشهر الأخيرة ازدادت العلاقات بين روسيا والدول الغربية توتراً على خلفية مزاعم الولايات المتحدة وحلف الناتو عن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو مرارا وتكرارا وعلى مختلف المستويات.
من جانبها تتهم روسيا كييف بعدم الالتزام باتفاقيات مينسك الهادفة إلى تسوية النزاع في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، وحشد قوات كبيرة عند خط التماس بين الطرفين وقصف مواقع القوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، المعلنتين من جانب واحد، بأسلحة محظورة.
كما ذكرت موسكو أن السبب الرئيسي لتصاعد التوتر هو قيام الولايات المتحدة والناتو بتزويد أوكرانيا بالسلاح، ما يشجعها على مغامرات عسكرية.