عربي ودولي

نقلت طائرات «سو25» إلى بيلاروس لإجراء تدريبات … موسكو: التصريحات العدوانية الكاذبة ستؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها

| وكالات

أعلنت موسكو أمس السبت أن التصريحات العدوانية التي تصدرها الولايات المتحدة والغرب، حول مزاعم غزو روسيا لأوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها، مشيرة إلى أنها جزء من الحرب الإعلامية ضدها.
على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس نقل طائرات هجومية من طراز «سو25إس إم» إلى بيلاروس للمشاركة في التحقق من قوات رد الفعل التابعة لدولة الاتحاد.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن نشر وكالة «بلومبيرغ» لمنشور بعنوان «روسيا تغزو أوكرانيا» ومن ثم حذفه، يظهر كيف يمكن أن تؤدي مثل هذه التقارير إلى عواقب لا يمكن إصلاحها، مضيفاً: هذا دليل مثالي على مدى خطورة الموقف الذي تثيره التصريحات العدوانية التي لا نهاية لها والتي تأتي من واشنطن ومن لندن ومن عواصم أوروبية أخرى.
وأوضح بيسكوف: لكن بشكل عام، بالطبع، موقع جاد مثل «بلومبيرغ» ينشر مثل هذه الأخبار يمكنك حتى أن تقول: ليست أخباراً مزيفة فحسب، بل أخبار «بلومبيرغ»، وهذا سيكون مبرراً.
وأشار بيسكوف إلى أن هذا توضيح للعواقب التي يمكن أن تترتب نتيجة للجو والتوتر الشديد السائد الذي نشأ بسبب هذه الأعمال العدوانية لنظرائنا في أوروبا، مضيفاً إنه ربما يكون أيضاً عرضاً ممتازاً للكيفية التي يمكن أن تؤدي بها مثل هذه الرسائل إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.
ونشرت وكالة «بلومبيرغ» في وقت سابق من أمس عنواناً رئيسياً في موقعها على الإنترنت «روسيا تغزو أوكرانيا»، وسرعان ما تمت إزالة المنشور، واعترفت الوكالة بالخطأ المرتكب وقالت إنها ستحقق في الموضوع.
أصبحت العلاقات بين روسيا والغرب أكثر توتراً في الأشهر الأخيرة، حيث تتهم واشنطن وحلف شمال الأطلسي «الناتو» موسكو بالتحضير لـ«غزو» أوكرانيا، وعلى هذه الخلفية تعززان وجودهما في أوروبا الشرقية.
على حين ترفض روسيا جميع هذه المزاعم، وأشار الكرملين ووزارة الخارجية الروسية مراراً إلى أن الهدف من قصص «الغزو المزعوم» هو تكوين كتلة عسكرية أجنبية بالقرب من الحدود الروسية.
وأوضحت موسكو أن السبب الرئيسي للتصعيد هو تصرفات الولايات المتحدة وحلف الناتو، اللذين يضخان لأوكرانيا الأسلحة، ما يشجع كييف وقد يدفعها نحو القيام بمغامرات عسكرية.
وفي السياق وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف اتهامات واشنطن لموسكو بإعداد استفزاز وشيك ضد أوكرانيا بالكاذبة وبأن ذلك جزء من الحرب الإعلامية ضد بلاده.
وحسب وكالة «سانا» جاء في بيان نشره أنطونوف على صفحة السفارة في فيسبوك أن واشنطن على مدار عدة أشهر أقلقت العالم بأسره بتصريحات مفادها أن أوكرانيا على وشك أن تصبح ضحية لعدوان روسي لكن لم يحدث ذلك, وكشف أنطونوف أن الولايات المتحدة من أجل إعطاء مصداقية لمزاعمها سربت بعض البيانات الاستخباراتية الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة.
وشددت موسكو مراراً على أن التصريحات حول العدوان الروسي المحتمل تستخدم كذريعة لبناء وحدات تابعة لحلف الناتو في المناطق الحدودية القريبة من أراضي روسيا.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس نقل طائرات هجومية من طراز «سو25إس إم» إلى بيلاروس للمشاركة في التحقق من قوات رد الفعل التابعة لدولة الاتحاد.
وحسب وكالة «سبوتنيك» جاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية بالوزارة أن أطقم طائرات سو 25إس أم التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية انتقلت إلى المطارات في جمهورية بيلاروس وبعد ذلك يقوم الطيارون الروس بدراسة المسارات القادمة والعمل على التفاعل مع مجموعة القيادة ثم المضي قدما في أداء المهام للغرض المقصود منها, وسيتم اختبار قوات رد الفعل لدولة الاتحاد على مرحلتين حيث من المقرر أن تستمر الأولى حتى الـ9 من شباط الجاري وخلال هذا الوقت من المخطط إعادة الانتشار وإنشاء مجموعات من القوات على أراضي بيلاروس وتنظيم حماية المرافق الحكومية والعسكرية وكذلك الحدود الجوية لدولة الاتحاد والتحقق من استعداد قوات الدفاع الجوي في الخدمة لأداء مهام التغطية.
وفي المرحلة الثانية خلال الفترة من الـ10 إلى الـ20 من الشهر الجاري تقام التدريبات المشتركة «قرار الحلفاء 2022» حيث تعمل القوات العسكرية الروسية والبيلاروسية على القيام بمهام قمع العدوان الخارجي ومكافحة الإرهاب ولاسيما قطع قنوات إيصال الأسلحة والذخائر وتدمير التشكيلات المسلحة غير الشرعية وجماعات التخريب والاستطلاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن