سورية

«التحالف الدولي» ذكر أن عملية «اغتياله» استغرق شهرين من العمل المكثف … مراقبون يتساءلون عن سبب وجود زعيم داعش في مناطق سيطرة الاحتلال التركي؟!

| الوطن – وكالات

منذ إعلان الولايات المتحدة الخميس الماضي قتلها زعيم تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو إبراهيم القرشي، خلال عملية نفذتها على مكان إقامته في منطقة أطمة شمال غرب سورية، بدأت التساؤلات تطرح حول سبب وجوده في منطقة يسيطر عليها الاحتلال التركي؟!

وتساءل مراقبين في تصريحات لـ«الوطن» عن خلفيات وجود القرشي في منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، في حين يدعي نظام الرئيس رجب طيب أردوغان محاربة الإرهاب، وكذلك عن دور تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب بحمايته ومقتله.

ويوم الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم داعش خلال عملية عسكرية، في منطقة أطمة شمال غرب سورية.

وتتبع أطمة لناحية الدانا شمال غرب إدلب على الحدود مع تركيا وتسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، الذي يدعم تنظيم «النصرة»، في حين أكدت الكثير من التقارير دعمه وتمويله لتنظيم داعش.

مصدر مما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي لمحاربة تنظيم داعش، ذكر أمس أن «عملية اغتيال القرشي، استغرقت شهرين من العمل المكثف والتحضير»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات صحفية، أن المروحيات المشاركة في العملية انطلقت من قاعدة عسكرية قرب عين العرب بريف حلب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

ومساء الخميس صرح المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، بأن «التصرفات الجبانة» للقرشي أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وهم زوجته وطفلاه وقد قتلوا جراء تفجير القرشي نفسه، مضيفاً: إن طفلاً آخر قتل في الطابق الثاني من دون ذكر سبب مصرعه.

وأشار كيربي إلى أن القوات الأميركية تمكنت من إجلاء 10 أشخاص من الطابقين الأول والثاني، بينهم 8 أطفال، في حين نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مصادر سورية سقوط 13 قتيلاً على الأقل خلال العملية بينهم 6 أطفال و4 نساء.

وخسر جيش الاحتلال الأميركي خلال العملية إحدى مروحياته التي تم تدميرها على الأرض عندما أجبرت على الهبوط بسبب مشكلة ميكانيكية.

وفي تشرين الأول 2019 أعلن جيش الاحتلال الأميركي مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي في ريف إدلب الشمالي، بعملية إنزال جوي أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفذتها قوات خاصة من الجيش الأميركي.

وقبل عملية قتل القرشي بساعات، تداولت مصادر محلية خبر هبوط مروحيات غير معروفة في قاعدة خراب العاشق «شركة لافارج سابقاً» جنوب شرق مدينة عين العرب في ريف حلب والتي تسيطر عليها «قسد»، وقد انسحب منها «التحالف الدولي» في تشرين الأول 2019.

وذكرت شبكة «CNN» نقلاً عن مسؤول مطلع في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، في الثالث من هذا الشهر، أن الولايات المتحدة نسقت مع روسيا لتجنب التضارب في المجال الجوي، قبل تنفيذ الغارة التي قتل فيها القرشي.

وشكر بايدن ميليشيات «قسد» على مساعدتها في عملية قتل زعيم تنظيم داعش في بلدة أطمة، وذكر المتحدث باسم «البنتاغون»، أن القرشي كان يحاول إحياء نشاط التنظيم وأن مقتله مثل ضربة قوية لداعش، مشيراً إلى أن ميليشيات «قسد» ساعدت القوات الأميركية في إنجاح العملية، ولكن التنفيذ تم بقوات أميركية فقط.

كما أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أن المعلومات التي جمعتها الأجهزة الأمنية العراقية، قادت إلى قتل القرشي عبر عملية أميركية في إدلب، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».

وأول من أمس، انتقد النظام التركي، تعاون الولايات المتحدة مع ميليشيات «قسد» في العملية التي أدت إلى مقتل القرشي، معتبراً أنه لا يمكن التعاون مع تنظيم إرهابي للقضاء على تنظم آخر.

وأوضح المتحدث باسم وزارة خارجية النظام التركي تانجو بيلجيتش، في بيان علق فيه على العملية الأميركية التي قتل فيها القرشي أن تركيا ترفض فكرة التعاون مع تنظيم إرهابي في إشارة إلى ميليشيات «قسد»، من أجل القضاء على تنظيم إرهابي آخر هو تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن