الأولى

أكد أن حصار «قسد» لأحياء محيط سجن الصناعة أثر على معيشة الأهالي … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: نتواصل مع الروس والمنظمات الدولية لوقف نهب المؤسسات التعليمية

| موفق محمد

أكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية تواصل حصارها المطبق على أحياء محيط «سجن الثانوية الصناعية»، بحجة ملاحقة فارين من السجن، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الوضع المعيشي للأهالي.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح خليل، أن كل ما حصل ويحصل من ممارسات لـ«قسد» في محيط «سجن الثانوية الصناعية» والأحياء المجاورة له هو من تداعيات ما حصل في السجن، بعد فرار أعداد كبيرة من قيادي داعش ووصولهم إلى محيطه، وخروج القسم الأهم منهم إلى خارج المنطقة وانتشارهم في أماكن بعيدة إن كان في البادية أم باتجاه الحدود العراقية أم كان في مناطق أخرى.

ولفت خليل إلى أنه ضمن هذه الممارسات يتم عزل بعض الأحياء كحي الزهور، حيث يتم حفر خندق حوله وأيضاً تفتيش قرى في محيط السجن ومناطق أخرى من المحافظة، فكان هناك أمس تفتيش لقرية التوينة، مبيناً أن إجراءات الميليشيات أثرت بشكل كبير على الأهالي ضمن هذه الأحياء المحاصرة منذ زمن طويل.

وأوضح أنه اجتمع الخميس الماضي مع مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة وبين لهم حجم الخلل والتقصير الذي كان من قبلهم خلال الأيام الماضية، وخاصة خلال فترة ما حصل في «سجن الثانوية الصناعية» وتهجير أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.

وتابع: «خلال الاجتماع طلبنا منهم التوجه إلى المواطنين الموجودين في محيط السجن والأحياء المحيطة به بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وتقييم الأضرار، إن كان على منازل المواطنين أو على المنشآت التعليمية ومنها كليتي الاقتصاد والهندسة والمعهد الفني التقني الذي أزيل بالكامل بالجرافات، وذلك كي نعمل على مساعدة المواطنين وإعادة تأهيل مباني الكليات المذكورة كي نعيد طلابنا إليها».

وأوضح محافظ الحسكة، أن قسماً من الكليات التي جرى تدميرها جزئياً وبقي أجزاء منها، يتم منذ ثلاثة أيام سرقة محتويات هذه الأجزاء من مخابر وغيرها، وأضاف: «نحن حالياً بصدد التواصل مع من يلزم من الأصدقاء الروس أو المنظمات لوقف عملية سرقة هذه المحتويات».

ولفت إلى أن عمليات سرقة النفط السوري من قبل الاحتلال الأميركي و«قسد» مستمرة، مشيراً إلى أنه مؤخراً ترددت أنباء عن اتفاق بين «قسد» وشركة «وتد» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بتوريد النفط إلى محيط إدلب مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وذكر أنه إن صحت تلك الأنباء فإن وجود النفط المسروق في إدلب قد يكون بغض نظر تركي وأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن