سورية

بوتين إلى طهران وأولاند إلى موسكو وواشنطن … تحركات دبلوماسية دولية حول سورية عنوانها «مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة مشتركة»

الوطن- وكالات :

تشهد الساحة الدولية تحركات دبلوماسية لزعماء دول كبرى حول سورية في ظل أولوية مطلقة مشتركة لمكافحة الإرهاب تقضي بزيادة الضغوط العسكرية على تنظيم داعش الإرهابي وتحقيق أعلى درجات التنسيق، حيث يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران غداً الإثنين، على حين سيتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى موسكو الثلاثاء وإلى واشنطن الخميس.
ويقوم بوتين بزيارته إلى طهران كأول زيارة رسمية منذ عام 2007، وسيلتقي المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني. في حين يتوجه الرئيس الفرنسي إلى موسكو الثلاثاء وإلى واشنطن الخميس ذلك وفق ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء، في وقت ستجري فيه مناوشات دبلوماسية كبرى حول سورية في قمم لرؤساء دول غربية وإقليمية الأسبوع المقبل.
وفي ظل تعثر استمر عدة أشهر، انطلقت المناقشات بين اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية في أيلول الفائت مع بدء المساندة العسكرية الروسية للجيش العربي السوري الذي أدى إلى عقد اجتماعين دوليين في فيينا لإعادة إطلاق العملية السياسية في سورية.
وبعد تفجيرات باريس حصل تحول في الموقف الفرنسي وأصبحت مكافحة تنظيم داعش تشكل أولوية مطلقة. وأعلن أولاند تكثيف الضربات الجوية الفرنسية في سورية والعراق، وسيلتقي الثلاثاء في واشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما والخميس بوتين في موسكو.
وقال مصدر دبلوماسي حسبما نقلت الوكالة الفرنسية: إن «الفكرة تقضي باستخدام الوضع الراهن لزيادة الضغوط العسكرية على داعش مع تنسيق أفضل»، مضيفاً إن الضربات «تمنحنا صوتاً أقوى ودفعاً إضافياً للقول: هذا ما نطلبه الآن على الأرض».
وأوضحت مصادر حكومية فرنسية، أن باريس التي رفضت طوال عام الانخراط في سورية باسم إستراتيجيتها السابقة العدائية للدولة السورية، ترى أنها باتت حالياً في موقف تطالب بموجبه بمزيد من المشاركة في مكافحة الإرهاب.
وأضاف المصدر، بالنسبة لزيارة أولاند إلى موسكو، فإن هدفها أن «نرى فعلاً إلى أين وصلنا مع الروس». وقررت باريس تقارباً غير مسبوق مع موسكو، بحيث بدأت الدولتان تنسيقاً عسكرياً في سورية.
وأسفر الاجتماع الدولي الأخير حول سورية في 14 تشرين الثاني في فيينا، غداة اعتداءات باريس، للمرة الأولى عن اتفاق الغربيين والدول العربية من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى، عن خريطة طريق وجدول زمني لحل الأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن