رحيل مخرج «مدرسة المشاغبين» جلال الشرقاوي عن 88 عاماً … قدم 70 مسرحية ومدرسة المشاغبين الأبرز!

غيب الموت المخرج المسرحي المصري جلال الشرقاوي، عن عمر ناهز 88 عاماً، متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا، حيث كان أصيب بكورونا منذ أكثر من 10 أيام، وتم نقله إلى المستشفى ومكث في العناية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، يوم الجمعة الفائت.

والراحل جلال الشرقاوي كان أستاذاً لأجيال من الفنانين المصريين في المعهد العالي للفنون المسرحية في التمثيل والإخراج، وشغل منصب عميد المعهد في سبعينيات القرن الماضي، وأدار مسرح توفيق الحكيم في الستينيات، وطغى الجانب الأكاديمي على معظم مسيرته الفنية، التي قدم فيها العديد من الأدوار المسرحية والسينمائية والتلفزيونية كممثل.

وحقق الراحل نجاحاتٍ كبيرة كمخرج في ما يعرف بـ«المسرح التجاري» أيضاً، فهو مخرج مسرحية «مدرسة المشاغبين»، ومسرحيات ناجحة أخرى عُرضت لفترات طويلة على خشبات المسارح المصرية، مثل: «قصة الحي الغربي»، «عطية الإرهابية» و«دستور يا أسيادنا».

حيث أعلنت عبير الشرقاوي خبر وفاة والدها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حيث كتبت: «إنا لله وإنا إليه راجعون».. بابا في ذمة الله.

وشهدت الأيام الأخيرة، تدهوراً كبيراً في حالة الراحل، حيث واجه مشكلات عديدة في الرئة بسبب مضاعفات فيروس كورونا ونقص الأكسجين بشكل كبير، وهو ما دفع عائلته لنقله منذ يومين إلى مستشفى آخر، من أجل توفير رعاية طبية كاملة له، حيث كان في العناية المركزة إلا أنه توفي متأثراً بذلك.

وكان تامر الشرقاوي، ابن المخرج جلال الشرقاوي، قد قال إن والده مصاب بفيروس كورونا منذ أكثر من 10 أيام، وتم نقله للمستشفى وموجود في العناية المركزة منذ 10 أيام.

تاريخ طويل

وللمخرج جلال الشرقاوي تاريخ طويل في الفن، وخاصة في مجال المسرح، وهو من مواليد 1934، حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة سنة 1954، ودبلوم خاص تربية وعلم النفس من جامعة عين شمس 1955، وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز سنة 1958، ودبلوم إخراج من معهد (جوليان برتو) للدراما في فرنسا سنة 1960، ودبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية من فرنسا سنة 1962 قسم إخراج.

درّس التمثيل

شغل الراحل خلال مشواره الفني عدة وظائف منها مدرس التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية 1962، ومدير مسرح توفيق الحكيم 1967، وأستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورئيس قسم التمثيل والإخراج 1975، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية سنوات 1975 و1979. وهو أستاذ متفرغ بالمعهد من سنة 2006.

وكما أشرت فإن المخرج الشهير حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1954، ودبلوم خاص تربية وعلم النفس من جامعة عين شمس 1955 إلا أن شغفه بالفن دفعه للالتحقاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث حصل على بكالوريوس بتقدير امتياز عام 1958، ليسافر بعدها إلى فرنسا حيث تخرج أيضاً حاملا دبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية.

أهم الأعمال

وبعد عودته إلى مصر أخرج عدة أفلام سينمائية في حقبة الستينيات منها (أرملة و3 بنات) و(العيب) و(الناس اللي جوه)، لكن المسرح استحوذ على الجانب الأكبر من اهتمامه فأخرج نحو 70 عرضاً بعضها مأخوذ عن أعمال أدبية شهيرة.

من أهم مسرحياته التي أخرجها «مدرسة المشاغبين، دنيا حبيبتي، دنيا أراجوزات، كوتش، أنا متفائل تصور، حودة كرامة، أشطة وعسل، الجنزير، بحبك يا مجرم، عطية الإرهابية».

ولعل من أبرز مسرحياته «طبيب رغم أنفه» و«الجوكر»، فضلاً عن «البغبغان» و«راقصة قطاع عام»، بالإضافة إلى «ع الرصيف» و«انقلاب» و«عطية الإرهابية» و«دستور يا أسيادنا»، إلا أن «مدرسة المشاغبين» شكلت محطة فارقة في مشواره الفني بسبب الجدل الذي أثارته عند عرضها في حقبة السبعينيات والأثر الذي تركته في أجيال متعاقبة.

مسرح الفن

إلى ذلك، أسس الشرقاوي «مسرح الفن» الملاصق لمعهد الموسيقا العربية بوسط القاهرة، والذي خاض نزاعاً قانونياً طويلاً من أجل الإبقاء عليه.

وإلى جانب الإخراج كان له ظهور متميز في أعمال تلفزيونية وسينمائية قليلة، منها مسلسل «الحب وأشياء أخرى»، فضلاً عن فيلم «خلي بالك من عقلك».

أما باكورة مسيرته المهنية فكانت عبر إخراج عمله الأول «أرملة وثلاث بنات» عام 1965.