هواجس أطباء السويداء.. هجرة الأطباء وانتشار ظاهرة المخدرات … المحافظ: المسابقة المركزية لم تكن على قدر الطموحات ولم نعرف معيار وزارة التنمية الإدارية باختيار الوظائف
| السويداء- عبير صيموعة
رغم تغيب أكثر من نصف أعضاء الهيئة العامة لنقابة أطباء السويداء الذي عزاه نقيب أطباء فرع السويداء الدكتور إحسان جودية إلى الهجرة خارج القطر تم عقد المؤتمر السنوي لفرع النقابة تحت عنوان أطباء السويداء أصحاب رسالة مهنية.
وأكد الأطباء في مؤتمرهم ضرورة وضع نقابة الأطباء إستراتيجية محددة لمنع هجرة الأطباء مع من يلزم من الجهات المعنية سواء من وزارة الصحة أم من وزارة المالية إضافة إلى وزارة الاقتصاد لكي يتم حل إشكالية الهجرة التي أدت إلى خسارة البلد كوادرها العملية والاقتصادية على حد سواء، مؤكدين أنه لا يمكن أن يلام أي طبيب في عزمه على الهجرة في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.
وأشاروا إلى ضرورة طرح معاينة طبية نظامية ومعقولة يتم تعميمها على جميع الأطباء على ساحة القطر بما يضمن بقاء الأطباء ضمن اختصاصاتهم في تقديم الخدمات الطبية خاصة مع تراجع دخل الطبيب بشكل عام.
أكد الأطباء ضرورة وضع تعويضات منطقية لتجنب هدر شريحة كبيرة من الأطباء الذين حاولوا البقاء والالتصاق بالبلد وخاصة مع وجود فرص عمل أخرى في الدول العربية لأن الوضع الاقتصادي لكثير من الأطباء بات واضحاً فإما السفر أو العوز.
كما لفت الأطباء خلال مداخلاتهم إلى الظلم الكبير الذي لحق الكثير من الأطباء على ساحة المحافظة جراء رفع الدعم الحكومي عنهم الأمر الذي انعكس سلباً على تخديم المرضى وخاصة في الحالات الإسعافية جراء تعذر تأمين مادة البنزين لسياراتهم بسعره الرسمي مطالبين نقابة الأطباء بضرورة اتخاذ موقف حقيقي من قضية رفع الدعم.
كما أكد أحد الأطباء ضرورة تسليط الضوء على ظاهرة انتشار المخدرات والحشيش على ساحة المحافظة تربوياً وتعليمياً وصحياً واجتماعياً التي أكدتها مراجعة الكثير من الشبان للمراكز الصحية أو العيادات الخاصة وأعراض التعاطي واضحة عليهم.
وأشار جميع الأطباء المتعاقدين مع المشافي الحكومية إلى ضرورة إعادة النظر بموضوع العقود المركزية والشراء المركزي للأدوية والتجهيزات الطبية فضلاً عن إصلاحها مؤكدين أن القرار جاء بهدف إلغاء كثير من الفساد في الشراء والعقود إلا أنه أدى لكثير من النقص في مديريات الصحة على ساحة القطر خاصة أن وزارة الصحة عاجزة عن شراء كل المستلزمات والتجهيزات مطالبين أن يتم تكليف مديريات الصحة بعمليات الشراء والإصلاح بشكل مباشر.
وكان للمسابقة المركزية التي تم طرحها مؤخراً نصيب من النقاش حيث أكد المجتمعون أن المسابقة لم تأخذ بالحسبان مطالب المشافي ومقترحاتها حول تغطية النقص في كوادر أقسامها متسائلين ما المعايير التي اتبعتها الجهة المعنية بالمسابقة بتحديد الوظائف المطلوبة.
كما كان للقسم الخدمي نصيبه في الطرح وخاصة ما يتعلق بالتقنين الكهربائي وانعكاسه الأساسي على نقص مياه الشرب في المحافظة فضلاً عن انعكاسه على كل الخدمات الطبية المقدمة عن طريق الأجهزة الطبية وغيرها، إضافة إلى أن الوضع الأمني على ساحة المحافظة كان له نصيب كبير من النقاش الذي حال في كثير من الأحيان في تلبية حاجة المرضى وخاصة ليلاً خوفاً على حياتهم مع وجود الفلتان الأمني مطالبين بفرض هيبة الدولة.
بدوره محافظ السويداء نمير مخلوف ورداً على مطالب الأطباء أكد أن الوضع الأمني بالمحافظة هو الهم العام والشغل الشاغل لجميع الجهات ومهمة الدولة تأمين الأمن والأمان، مشيراً إلى أن الموضوع متابع بشكل لحظي خاصة أن الحالات الموجودة في السويداء هم من الخارجين عن القانون وليسو إرهابيين، مؤكداً أن الحالة الأمنية تنعكس بالضرورة على الحالة الخدمية لافتاً إلى أن انتشار المخدرات هو جزء من الموضوع الأمني وهو الشغل الشاغل حالياً لجميع الجهات المسؤولة على ساحة المحافظة.
ولفت مخلوف إلى موضوع العقود المركزية، موضحاً أن المحافظة ستحاول معالجتها ومع وزارة الصحة، مؤكداً أن المسابقة المركزية لم تكن على قدر الطموحات ولم يتم معرفة ما هو معيار وزارة التنمية الإدارية في اختيار الوظائف خاصة وأن الوظائف لم تأت حسب الشواغر.
أما ما يتعلق بواقع التيار الكهربائي وانعكاسه على تأمين مياه الشرب فأكد المحافظ مخلوف أن وضع التيار الكهربائي في السويداء حاله حال كل المحافظات، إلا أن انعكاسه على تامين مياه الشرب كان الإشكالية الأكبر في المحافظة، مؤكداً وجود جهود حثيثة لتجاوز إشكالية مياه الشرب بزيادة مازوت مولدات الكهرباء على الآبار إلى 30 ألف ليتر مع إشارته إلى وجود خلل إداري وأسباب أخرى تتعلق بالعمل البشري في المؤسسة سيتم معالجتها والعمل عليها.