سدود السويداء ما زالت من دون مياه … ملي لـ«الوطن»: حتى اللحظة لم تجر الأودية المغذية للسدود

كشف مدير الموارد المائية في السويداء محمود ملي لـ«الوطن» أنه وحتى اللحظة لم يحدث أي جريان لأودية السدود على ساحة المحافظة عازياً ذلك إلى عدم ذوبان الثلوج في كثير من المناطق، علماً أن التربة وصلت إلى حالة الإشباع من الأمطار الهاطلة.

وأكد أنه وفي حال حدوث هطلات جديدة مترافقة بذوبان الثلوج سوف يؤدي بالضرورة إلى حدوث جريانات على الأودية الرئيسية المغذية للسدود حيث لا يتجاوز حجم تخزين السدود الـ11 التجميعية من أصل 18 سداً على ساحة المحافظة 10 ملايين و777 ألف متر مكعب.

وأشار ملي إلى أن جريان وادي حريصون (وادي الكفر) المغذي الرئيسي لسد حبران كان بسبب تدفق مياه الينابيع وامتلاء سدات الكفر المائية وجريان المياه فوق المفيض مما أدى إلى فيضان المياه عبر الوادي إلى سد حبران علما أن الوادي المذكور ومياهه القادمة من مفيض السدات من المفترض أن تتوجه إلى سد حبران ويمكن تحويلها إلى سد سهوة بلاطة في حال الضرورة لتزويد مشتل عرى بالمياه بناء على طلب مديرية زراعة السويداء.

وأكد ملي أنه حتى اللحظة لم يحدث أي تغيير في مناسيب تخزين السدود مع ملاحظة المديرية لوجود جريان في الأودية الفرعية العذبة مع العلم أن مديرية الموارد المائية تقوم بالكشف الدوري على هذه الوديان والأودية الرئيسية المغذية للسدود والتأكد من الحالة الفنية لها ومتابعة وجود جريانات عليها.

بدوره مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء وائل شقير أوضح لـ«الوطن» أن الهطلات المطرية والثلجية التي شهدتها المحافظة أدت مؤخراً إلى تدفق نبع التنورية وزيادة غزارة نبع عرى المربوطين على شبكة مياه الشرب.

وأكد أنه أصبح بالإمكان الاستفادة من ينبوعي التنورية وعرى خلال الفترة الحالية كمصدر أساسي لتأمين مياه الشرب من دون الحاجة إلى تشغيل بعض الآبار حيث تتراوح غزارتهما بين 40 و50 متراً مكعباً بالساعة حيث يغذي نبع التنورية قريتي رساس وسهوة البلاطة في حين يقوم نبع عرى بتغذية قريتي عرى والمجيمر، لافتاً إلى وجود ينابيع أخرى موسمية قد تدخل في إطار الاستفادة منها خلال الأيام القادمة.

ولفت شقير إلى أهمية عودة تدفق بعض الينابيع المربوطة مع شبكة مياه الشرب في تخفيف التكاليف المترتبة على تشغيل الآبار وصيانتها وخاصة في حال تواصل التدفق لفترات طويلة وذلك مرتبط بالهطل المطري على مدار الموسم الشتوي.