عربي ودولي

أكدت أن أميركا تنشر أخباراً مضللة للتأثير على الرأي العام الإيراني … طهران: واشنطن لم تقدم أي مبادرة جادة ونسعى إلى اتفاق جيد وليس مؤقتاً

| وكالات

أعلنت طهران أمس أنها لم تتلق أي شروط مسبقة من واشنطن، موضحة أنها تسعى إلى اتفاق جيد وليس مؤقتاً أو محدوداً، لافتة إلى أنها مازالت بعيدة عن تحقيق التوازن الضروري في التزامات الأطراف.
وحسب وكالة «فارس» أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن طهران لم تتلق أي شروط مسبقة من واشنطن، موضحاً أنها تبحث عن اتفاق جيد وليس مؤقتاً أو محدوداً.
وفيما يتعلق بادعاء، روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، بأن واشنطن وضعت شروطاً لطهران لإحياء الاتفاق النووي، قال عبد اللهيان: لم نتلق أي شروط مسبقة من الولايات المتحدة، وهذه المباحثات (في فيينا) تسير بطريقة لا يبقى فيها مكان للشروط المسبقة، ولا أدري ما الخبر الذي نقله هذا الشخص (روبرت مالي) ولكن حتى الآن موضوع الشرط المسبق لم يُطرح، ولم نتلق أي نص أو اقتراح يتضمن موضوع الشروط المسبقة».
وأكد عبد اللهيان أن المباحثات تستند إلى وجهات نظر وتفاهم الخبراء، لتكون نتيجتها النهائية الوصول إلى اتفاق جيد يضمن مصالح إيران، لافتاً إلى أن الإجراءات التي تحدث على الورق يمكن أن تكون جيدة، معتبراً أي إجراء يهدف إلى إلغاء الحظر سيكون جيداً أيضاً.
وردا على سؤال حول إمكانية إبرام اتفاقية مؤقتة على سبيل المثال لمدة سنتين قال عبد اللهيان: نحن نبحث عن اتفاق جيد ولا نبحث عن اتفاقية محدودة ومؤقتة.
وأوضح قائلاً: يرسل لنا الأميركيون رسائل متكررة من خلال بعض الوسطاء يدعون أنهم يتمتعون بحسن نية لكننا لم نر مبادرة جادة من الأميركيين طوال المفاوضات الحالية، مشدداً على سعي إيران للتوصل إلى اتفاق جيد وغير مؤقت.
وتابع عبد اللهيان: المهم بالنسبة لنا هو نتيجة المحادثات التي نجريها في فيينا وكذلك الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه هناك. طبعاً الأميركيون يرسلون إلينا رسائل متكررة عبر بعض الوسطاء يدعون أن لديهم نيات حسنة. لكننا لم نر مبادرة جادة وملحوظة من الجانب الأميركي في عملية المباحثات الحالية.. أعني مبادرات واضحة في مباحثاتنا مع 4+1 أو من خلال الأوراق غير الرسمية المتبادلة بيننا وبين الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي، أو أن نرى رفع بعض العقوبات عملياً، لذلك فإن المعيار بالنسبة لنا هو السلوك العملي لأميركا».
بدوره قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا، ما زالت بعيدة عن تحقيق التوازن الضروري في التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وحسب وكالة «مهر» كتب علي شمخاني عبر حسابه الشخصي في «تويتر» بخصوص مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي: رغم التقدم المحدود في المحادثات، ما زلنا بعيدين عن تشكيل التوازن الضروري في التزامات الأطراف، وأضاف إن القرارات السياسية في واشنطن ضرورية لموازنة الالتزامات وللتوصل إلى اتفاق جيد.
إلى ذلك قال شمخاني في تصريحات أول من أمس السبت: إن مسرحية رفع العقوبات الأميركية لا يمكن اعتبارها خطوة بناءة، مشيراً إلى أن الفائدة الاقتصادية القابلة للتحقق لإيران شرط لأي اتفاق.
على خط مواز أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إبراهيم رضائي، أن أميركا تنشر أخباراً مضللة حول مفاوضات فيينا للتأثير على الرأي العام الإيراني، بهدف الضغط على المفاوضين الإيرانيين لكي يوافقوا على النتيجة التي تريدها.
وحسب «فارس» أشار رضائي إلى ادعاء بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية، قائلاً: نبأ الاتفاق المؤقت بين إيران وأميركا لعدة سنوات الذي نشرته بعض شبكات الفضاء الافتراضي هو كذبة إعلامية، والغرض منه شن حرب نفسية.
وأكد رضائي أن إستراتيجيتنا في المفاوضات واضحة وتم تأكيدها مرات عديدة، أولاً انسحبت أميركا من الاتفاق النووي وهم يتحملون المشاكل الراهنة، ثانياً من أجل عودة أميركا، يجب أن تضمن أنها لن تواصل النهج السابق مرة أخرى وأن وجودها لن يكون مؤقتاً.
واختتم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني قائلاً: يمكن التوصل إلى اتفاق إذا تعلم الأميركيون من مسار أسلافهم أمثال الرئيس السابق دونالد ترامب وعدم السير على خطا أسلافهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن