قمة الاتحاد الإفريقي علقت قرار منح صفة مراقب للكيان الصهيوني … رام الله: الاحتلال يهدف إلى إلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في القدس

أكدت الخارجية الفلسطينية، أمس الأحد، أن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين هدفها تحقيق الضم الزاحف للضفة وإلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في المناطق المستهدفة بالاستيطان، وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة «ج» التي تشكل 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في أثناء ذلك علقت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، منح الكيان الصهيوني صفة مراقب.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان صحفي أمس الأحد، إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تقوض فرصة تطبيق حل الدولتين، بتصعيد جرائمها وانتهاكاتها، ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأوضحت الخارجية، أن قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الإرهابية، تصر على تنفيذ المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم وأشجارهم ومنازلهم ومقدساتهم، على سمع وبصر العالم، بُعيد التقرير المهم الذي أصدرته منظمة العفو الدولية بشأن نظام الابرتهايد الإسرائيلي.
وقالت: «في الوقت ذاته يواصل قطعان المستوطنين وعناصرهم الإرهابية الانفلات من كل قانون أو عقاب، ويصعدون من تلك الانتهاكات والاعتداءات الاستفزازية في عموم الضفة الغربية المحتلة، لشعورهم بالحماية التي يوفرها المستوى السياسي والقانوني في دولة الاحتلال لهم، إضافة للحماية المباشرة لتلك الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال المدججة بالسلاح».
وأكدت الخارجية أن ما تمارسه قوات الاحتلال والمستوطنون وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية هو انعكاس مباشر لسياسة حكومة الاحتلال وتوجهاتها وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي تقوم على تحقيق الضم الزاحف للضفة وإلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في المناطق المستهدفة بالاستيطان، وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة «ج».
من جهة ثانية علقت قمة الاتحاد الإفريقي خلال انعقادها بأديس أبابا أمس الأحد، قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، وشكلت لجنة من سبعة رؤساء دول من بينهم الجزائر، لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة.
وذكرت وكالة أنباء الجزائر أن القرار الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، ينص على تعليق القرار الذي اتخذه فقي في 22 تموز الماضي، بمنح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
كما ينص، على إنشاء لجنة من سبعة رؤساء دول إفريقية لتقديم توصية إلى قمة الاتحاد الإفريقي، التي تظل المسألة قيد نظرها.
وستضم اللجنة كلاً من الرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورئيس الجزائر عبد المجيد تبون، ورؤساء جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورواندا بول كاغامي، ونيجيريا محمد بوهاري، والكاميرون بول بيا إلى جانب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مواطنين واقتحمت عدة بلدات في محافظة الخليل.
ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة تفوح وفتشت منزل أحد المواطنين وعبثت بمحتوياته واعتقلت براء ارزيقات، كما اقتحمت بلدتي إذنا، ودير سامت، واعتقلت المواطن عبد الله داوود الحروب بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية بيرين شرق يطا جنوب الخليل، وفتشت منازل المواطنين وهددتهم.
وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد عمور، إن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحموا القرية وشرعوا بحملة دهم وتفتيش واسعة النطاق، طالت جميع منازل القرية، وأخرجوا الأهالي بمن فيهم الأطفال إلى العراء بحجة التفتيش.
وأشار إلى إن هذه الهجمة تأتي في سياق تخويف المواطنين ومنعهم من التصدي لقوات الاحتلال التي تواصل عمليات الاستيطان والنهب والتخريب في أراضي مسافر يطا.
وعلى خط مواز اقتحم مستوطنون، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها: «إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية عند السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب مصلى باب الرحمة».
إلى ذلك جرف مستوطنون، أراضي تابعة لبلدة جوريش، جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن ثلاث جرافات تابعة للمستوطنين، جرفت عدداً من الدونمات من أراضي جوريش، مشيراً إلى أن هذه الأراضي تتعرض بشكل ممنهج لعمليات تجريف لمصلحة المستوطنات.