استأنف غارته ضد الإرهابيين في جبل الزاوية … «الحربي» يدمر عشرات المواقع لدواعش في البادية

كثف سلاح الجو السوري – الروسي من استهدافه لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية ودمر له عشرات المواقع، وفي الوقت نفسه استأنف غاراته ضد الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد».

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، استهدف 32 موقعاً لتنظيم داعش الإرهابي، في منطقة أثريا بالبادية الشرقية، وأكد أن المواقع التي استهدفها الطيران، هي مخابئ محصنة، وقد تم تدميرها.

يأتي ذلك بعد يوم من تنفيذ طائرات حربية روسية 16 غارة على تلك المواقع، ليرتفع إلى نحو 50 ضربة جوية، خلال الـ48 ساعة الفائتة، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أنه بذلك ارتفع إلى 110 تعداد الغارات الروسية على مناطق متفرقة في البادية السورية، خلال شباط الجاري.

على خط مواز، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري دك فجر أمس برمايات مدفعية، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محاور بريف حماة الغربي من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.

وأوضح المصدر أن الرمايات تركزت على مواقع للإرهابيين في قليدين والعنكاوي، بسهل الغاب الشمالي الغربي، لافتاً إلى أن الجيش دك أيضاً نقاطاً للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في البارة والرويحة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومشيراً إلى أن استهداف الجيش للإرهابيين، كان رداً على خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، واعتدائهم فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط عسكرية بمحاور في ريف إدلب الشرقي.

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي شن أربع غارات على مواقع للإرهابيين في محيط بلدتي كفر شلايا والرامي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

من جهة ثانية، قوات الاحتلال التركي المتمركزة في مركز البحوث العلمية على طريق أعزاز – يحمول، قصفت مدفعياً قرى في ناحية شران بريف عفرين شمال حلب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

ونقلت المواقع عن مصادر محلية أن القصف استهدف قرى مرعناز وعلقمية وشوارغة بريف ناحية شران، في حين قصفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي قرية عرب حسن بريف منبج بريف حلب.

وفي السياق، أفادت المصادر الإعلامية المعارضة، بسقوط عدة قذائف صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي على عين دقنة ومحيط مطار منغ العسكري شمال حلب، حيث تنتشر وحدات من الجيش العربي السوري، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية.

وفي دير الزور، شن مسلحون من تنظيم داعش هجوماً على أحد الحواجز الأمنية التابعة لـ«قسد» في بلدة الصبحة بريف المحافظة الشرقي، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الميليشيات، حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.

في المقابل، أقدم مسلحون من «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، على إجبار المحال التجارية على الإغلاق بعد الهجوم، حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.

ونقل الموقع عن مصدر محلي: إن مسلحي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» أجبروا العشرات من أصحاب المحال التجارية على الإغلاق في بلدة الصبحة شرق دير الزور بقوة السلاح، كما قاموا بتهديد أصحاب المحال التجارية في سوق البلدة بحرق المحال في حال عدم الاستجابة والإغلاق.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام التركي، قتل 8 مسلحين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ«قسد»، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».

وذكرت الوزارة في تغريدة على «تويتر»، أن المسلحين الذين تم قتلهم كانوا يستعدون لشن هجمات في مناطق سيطرة الاحتلال التركي بمحافظة الرقة وريف حلب.

وعلى خط مواز زعمت الوزارة في بيان، توقيف 18 شخصاً بينهم 8 أعضاء في تنظيمات إرهابية حاولوا عبور الحدود التركية بطريقة غير شرعية.

وذكرت الوزارة أن قسماً من هؤلاء حاول اجتياز الحدود من تركيا إلى اليونان، والقسم الآخر حاول الدخول إلى تركيا من الجانب السوري بطريقة غير شرعية.

وأوضحت أن من بين المقبوض عليهم 8 أفراد أعضاء في تنظيمات «غولن» و«حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» وتنظيم داعش.