سورية

أكدت وجود دمار كبير في محيط «سجن الصناعة» … «اليونيسيف»: ضرورة دعم جهود الحكومة السورية لتقديم المساعدة للسكان

| الوطن – وكالات

أكدت منظمة «اليونيسيف»، أمس، أن دماراً كبيراً طال المنطقة المحيطة بـ«سجن الثانوية الصناعية» في حي غويران بمدينة الحسكة، ما أثر في حوالى 30 ألف شخص، وذلك بعد قصف نفذه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، إثر شنّ تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا هجوماً عليه. وشددت المنظمة على ضرورة دعم جهود الحكومة السورية كي يتم تقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين.

وذكر ممثل «اليونيسيف» في سورية، بو فيكتور نيلوند، في تصريح نشره موقع المنظمة، أن «اليونيسيف»، وخلال زيارة للسجن التقت بعض الأطفال الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم داعش ما يسمى «أشبال الخلافة» الذين ما زالوا محتجزين في السجن الذي تسيطر عليه «قسد».

وسبق لمنظمات دولية عدة أن أشارت إلى أن أكثر من 700 طفل كانوا محتجزين في «سجن الثانوية الصناعية» قبل الهجوم، بينما يبلغ العدد الكلي للسجناء 3500 سجين داعشي على الأقل.

وقال نيلوند: «مرّت عشرة أيام على الأقل على الأطفال الذين عاشوا في ظروف مزرية في مركز غويران للاحتجاز، الذي قضى فيه الكثيرون منهم سنوات، شهدوا فيها ونجوا من أعمال عنف متصاعدة داخل وحول السجن، إضافة إلى الهجوم الذي حدث في منتصف كانون الثاني الماضي».

وأوضح، أنه على الرغم من توافّر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقاً، مشيرا إلى أن «اليونيسيف» تعمل حالياً على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور.

وأسفر الهجوم الذي تم نهاية الشهر الماضي وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه عن مئات القتلى، ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.

وقال نيلوند: إن «الدمار الذي طال المنطقة المحيطة بسجن غويران كبير أيضاً، حيث تدمّرت المنازل ما أثر في حوالى 30 ألف شخص»، مشدداً على ضرورة دعم كل الجهود، بما في ذلك الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لكي يتم تقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين.

وأول من أمس، أكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لـ«الوطن»، أن ميليشيات «قسد» تواصل حصارها المطبق على أحياء محيط السجن، بحجة ملاحقة فارين من السجن، الأمر الذي أثر بشكل كبير في الوضع المعيشي للأهالي.

وقال نيلوند: «تؤكد اليونيسيف استعدادها للمساعدة في دعم إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سورية لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة والذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاماً»، مشيرا إلى أنه لا يجوز أبداً احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة، يجب دائمًا معاملة الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة والمجندين من قِبَلهم كضحايا للنزاع.

وبيّن أن «اليونيسيف» تدعو للإفراج الفوري عن الأطفال في «سجن الثانوية الصناعية» وجميع مراكز الاحتجاز في شمال شرق سورية، وتسليمهم إلى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل.

كما دعا الدول التي قدم منها الأطفال الأجانب إلى إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلادهم على وجه السرعة.

وترأّس وفد «اليونيسيف» ممثلها في سورية إلى جانب مديرة مكتب المنظمة في القامشلي ناتاشا ستويكوفسكا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن