في إطار انتهاكاتها المتواصلة بحق الأوابد التاريخية وتدمير الإرث التاريخي لسورية والتلال الأثرية بحثاً عن الكنوز المدفونة وسرقتها، أقدمت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي على جرف تل مرانيا الأثري بريف منطقة عفرين المحتلة شمال غرب حلب.
وجرفت تلك التنظيمات والميليشيات بالآليات الثقيلة والجرافات التل الذي يقع في الطرف الجنوبي من بلدة مرانيا تحتاني الواقعة قرب الحدودِ التركية في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة فيه، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن هذا التل هو من التلال غير المسجلة في قيودِ مديرية الآثار.
وأوضحت المصادر، أن التل الأثري تعرض لعدة عملياتِ حفر تخريبيّة بعد احتلال القوات التركية بالتعاون مع مرتزقتها الإرهابيين منطقة عفرين في 18 آذار 2018.
وأشارت إلى أنه تم أيضاً تجريف العشرات من الأراضي الزراعية المحيطة بالتلة، إضافة لتدمير معظم سفح «المدينة المرتفعة» وتدمير الطبقات الأثرية ونهب محتوياتها.
وفي 25 الشهر الماضي، جرف مرتزقة الاحتلال التركي تل فراق الأثري، الواقع بالقرب ناحية جنديرس بريف عفرين، بهدف سرقة اللقى الأثرية والكنوز وتهريبها وبيعها خارج سورية.
وقالت المصادر حينها: إن «التل تعرض بعد سيطرة الاحتلال التركي وإرهابييه على مدينة عفرين لأعمال حفر وتخريب بشكلٍ كامل بالآليات الثقيلة، حيث تقدر مساحة الحفريات بنحو 2500 متر مربع، قبل أن تعاود هؤلاء المرتزقة عمليات الحفر والتنقيب.
وقبل يوم من ذلك، قامت آليات ثقيلة تابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بجرف تلة قرتبه الواقعة شمال عفرين بحثاً عن اللقى الأثرية فيها، وفق المصادر التي ذكرت حينها أن التلة تعد من المواقع الأثرية وهي مسجلة في قيود الآثار السورية بالقرار 244/آ الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981.