الأولى

كييف: فرص الدبلوماسية لا تزال أعلى بكثير من التهديد.. وماكرون يدعو للحوار … تواصل التحشيد لـ«معركة» أوكرانيا .. أميركا: نعتزم منع «السيل الشمالي2»!

| الوطن- وكالات

واصلت الولايات المتحدة عمليات التحشيد من طرف واحد، في محاولة لا تتوقف من جانبها، لإشعال فتيل حرب روسية – أوكرانية لا ترغب ولا تسعى إليها الأطراف المعنية بها.

وبعد إرسالها ثلاثة آلاف مقاتل إلى بولندا وألمانيا، أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المملكة المتحدة أرسلت مجموعة من عناصر القوات الخاصة إلى أوكرانيا، على خلفية التصعيد الحالي حول هذا البلد بين روسيا وحلف الناتو.

وأكدت صحيفة «ميرور» أن أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية أرسلوا إلى أوكرانيا، وسط المخاوف من «غزو روسي وشيك» مزعوم.

بالمقابل قالت الولايات المتحدة: إنها لا ترسل قواتها لـ«بدء حرب مع روسيا»، بعد نشرها 3 آلاف جندي إضافي في ألمانيا وأوروبا الشرقية.

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: إن الرئيس الأميركي جو بايدن «كان واضحاً منذ شهور حين قال: إن الولايات المتحدة لا ترسل قوات لبدء حرب أو خوض حرب مع روسيا في أوكرانيا».

وتابع: «لقد أرسلنا قوات إلى أوروبا للدفاع عن أراضي الناتو، وأن التصعيد العسكري وغزو أوكرانيا يمكن أن يحدث في أي وقت، ونحن نعمل بجد لإعداد رد».

سوليفان وسّع دائرة تهديدات بلاده نحو بكين وقال: إن «العقوبات التي قد نفرضها على روسيا حال غزوها أوكرانيا ستؤثر على الصين، لأنها ستستهدف النظام المالي الروسي».

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن بايدن «وجّه إدارته بالبحث عن مصادر بديلة لإمداد أوروبا بالغاز الطبيعي»، مجدداً التأكيد أنه في حال شنّت روسيا عمليات عسكرية ضد أوكرانيا «فلن نسمح بأن يعمل مشروع السيل الشمالي 2».

وأعرب سوليفان عن ثقته بأن «حلفاء بلاده الأوروبيين مستعدون لفرض عقوبات تؤدي إلى عواقب وخيمة على روسيا حال الاعتداء على أوكرانيا، وأضاف: «لكننا ندرك أيضاً أن ذلك قد يسبب لهم صعوبات بسبب إمدادات الطاقة».

من جهته شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يصل موسكو اليوم، على أن الحوار مع روسيا مطلوب لاحتواء الخلافات والتوترات المتصاعدة وخصوصاً في أوروبا، معتبراً أن رفض هذا الحوار سيسمح لآخرين بالتحدث نيابة عنها.

اللافت بعد كل هذه التهديدات الأميركية أن أوكرانيا واصلت إصرارها على أن فرصة حل التوترات المتصاعدة مع روسيا من خلال الدبلوماسية لا تزال أكبر من فرصة الهجوم، وقال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك في بيان له أمس: «إن التقييم الصادق للوضع يشير إلى أن فرصة إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد لا تزال أعلى بكثير من التهديد بمزيد من التصعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن