الخبر الرئيسي

انتهاكات جسيمة لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أيزيديي شمال حلب … الجيش و«الطيران الحربي» المشترك يتصدى لخروقات إرهابيي البادية والشمال

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

على جبهتي البادية والشمال، واصلت وحدات الجيش العربي السوري ملاحقتها لفلول الإرهابيين، وإيقاف محاولاتهم المستميتة والمتواصلة لإحداث خروقات ميدانية، كانت لها مدفعية الجيش وطيرانه الحربي على أهبة الاستعداد لمواجهتها.

سلاحا الجو السوري والروسي كثفا من استهدافهما لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية ودمرا له عشرات المواقع، وفي الوقت نفسه استأنفا غاراتهما ضد الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد».

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، استهدف 32 موقعاً لتنظيم داعش الإرهابي، في منطقة أثريا بالبادية الشرقية، وأكد أن المواقع التي استهدفها الطيران هي مخابئ محصنة وتم تدميرها.

على خطٍّ موازٍ، بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري دك فجر أمس برمايات مدفعية، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محاور بريف حماة الغربي من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.

وأوضح المصدر، أن الرمايات تركزت على مواقع للإرهابيين في قليدين والعنكاوي، بسهل الغاب الشمالي الغربي، لافتاً إلى أن الجيش دك أيضاً نقاطاً للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في البارة والرويحة بمنطقة جبل الزاوية.

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي، شن أربع غارات على مواقع للإرهابيين في محيط بلدتي كفر شلايا والرامي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

على الضفة الميدانية المقابلة، أكد عدد من أبناء الطائفة الأيزيدية في أرياف عفرين، ممن تواصلت «الوطن» معهم، أن ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، الممولة من النظام التركي، في أرياف عفرين كثّفت في الآونة الأخيرة من حملة اضطهادهم وقمعهم لإرغام من تبقى منهم على ترك مناطقهم نهائياً بعدما نجحت نسبيا في سياسة التغيير الديموغرافي في تلك المناطق منذ احتلالها.

وكشف هؤلاء أن إرهابيي ميليشيات رجب طيب أردوغان ما زالوا يحاصرون القرى التي تقطنها الطائفة الأيزيدية جنوب عفرين، منذ اندلاع اشتباكات مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن في كانون الأول من العام ٢٠٢٠، ولا تسمح بالخروج سوى للراغبين بالهجرة بعد أن ضيقت عليهم سبل العيش وقطعت إمدادات المياه والغذاء عنهم لفترات متقطعة وحرمتهم من الوصول إلى العمل والتعليم والرعاية الصحية.

ولفتت مصادر حقوقية مطلعة على الوضع في عفرين لـ«الوطن»، أن واشنطن وبقية العواصم الأوروبية تتغاضى عن انتهاكات النظام التركي ومرتزقته لحقوق الإنسان ضد أبناء الطائفة الأيزيدية في سورية، وفي ريف حلب الشمالي بشكل خاص، وتمتنع حتى عن إدانة التجاوزات بحقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن