رئيس نادي الحرية لـ«الوطن»: ديون النادي 500 مليون وأدعم كرة السلة أكثر من القدم ومستحقات اللاعبين ستدفع

تمر سلة نادي الحرية في مرحلة عدم الاستقرار منذ سنوات طويلة الأمر الذي أثر في نتائجها وجعلها لقمة سائغة أمام جميع الفرق، ورغم محاولات البعض غير أن محاولاتهم لم تنجح في إصلاح ما أفسده الدهر بمفاصل اللعبة التي باتت تئن تحت وطأة التغييرات الفنية والمشاكل المالية.

كل هذه الأجواء دفعت بمدرب الفريق جورج شكر إلى تقديم استقالته ما وضع الفريق بأمس الحاجة لحالة مثالية من الاستقرار الفني على أقل تقدير، إضافة إلى أن سلة السيدات اللواتي سيطرن وتربعن على عرش البطولات المحلية لسنوات طويلة بتن يخسرن أمام فرق لا تجاريهن من حيث العراقة والقوة.

كل هذا الوضع الصعب للعبة وأسئلة كثيرة لم نلق لها إجابات طرحتها «الوطن» على رئيس النادي الكابتن نزار وتي عبر الحوار التالي.

• ما سبب استقالة مدرب الفريق جورج شكر من قيادة الفريق مؤخراً؟

المدرب شكر هو إنسان مخلص وقدم ما استطاع للفريق، لكنه لم يتوصل مع اللاعبين لتفاهم وانسجام إضافة إلى سوء النتائج المحققة من الفريق في مرحلة الذهاب، حيث خسرنا أمام حطين الذي لم يفز سوى علينا، وفي لقاء الوثبة ضاعت نقاط الفوز منا في آخر دقيقة، المدرب جورج تحدث معنا بكل ود وشرح وجهة نظره بأنه لا يمكن أن يستمر مع الفريق حيال النتائج المسجلة.

• من المدرب البديل لقيادة الفريق في مرحلة الإياب من عمر الدوري؟

بصراحة نحن نبحث عن مدرب بديل ومن حلب بالتحديد من أجل ضغط النفقات، لكننا إلى الآن لم نتوصل إلى أي اتفاق مع المدربين الثلاثة الذين نحاورهم لقيادة الفريق.

• هل صحيح أن اللاعبين لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ بداية الدوري؟

لا أبداً هذا الكلام غير صحيح، نحن مقصرون بدفع مستحقات اللاعبين لكن المشكلة ليست مالية فقط، والرواتب سوف تدفع في المرحلة القادمة لا محالة.

• هذا يعني أن المشكلة فنية وليست مالية؟

طبعاً فنية المدرب استقال لأنه لم يوفق مع اللاعبين ولم تتماش أفكاره معهم، وغير ذلك لا يوجد أي شيء يدعو للقلق.

لكنكم كإدارة استغنيتم بداية الدوري عن المدرب عماد شبارة.

نحن لم نستغن عنه أبداً وعماد من أبناء النادي وقدم الكثير للفريق منذ سنوات، لكنه وجد عرضاً تدريبياً مع النواعير بعرض مادي مغر ونحن لن نقف ضده وله الحق في البحث عن الأفضل.

• هل قواعد اللعبة لديكم بخير وهل تدعمون اللعبة؟

طبعاً نحن نقف على مسافة واحدة من كل الفرق بالنادي، وقواعد اللعبة تبشر بالخير وتحقق نتائج جيدة وخاصة فرق تحت 19و 16 عاماً فهي تقدم مستويات جيدة وتضم خامات ومواهب جيدة سيكون لها شأن كبير في المواسم المقبلة.

• ما مصير فريق السيدات وهل سيعود للأضواء؟

نحن كنا أبطال دوري وكأس في سلة السيدات لسنوات طويلة، لكن الأزمة التي مرت على البلاد ساهمت في هجرة اللاعبات ما أثر في اللعبة وجعلنا نعود لنقطة الصفر والعمل من جديد بقواعد اللعبة، لدينا حالياً فريق غالبيته من الناشئات ويقدمن مستوى جيداً لكن ينقصهن الخبرة وعودة الفريق لدوري الأضواء قريبة لا محالة، ونحن ندعم الفريق ونتابع كل مبارياته من دون أي تقصير.

• هل تدعمون كرة السلة أسوة بكرة القدم؟

المعروف عني بأني من أهل كرة القدم، لكن يحق لك أن تسأل عني وكيف أدعم كرة السلة أكثر من كرة القدم، لكن مشكلتنا في عدم توفر المال، عندما جئت لرئاسة النادي كان عليه 500 مليون ليرة سورية ديوناً وهذا المبلغ ليس قليلاً، لذلك نبحث عن تحسين وضع الاستثمارات بالنادي في المرحلة القادمة، وقمنا بتشكيل لجنة من ثلاثة مهندسين ومحام عالي المستوى مهمة اللجنة إعادة تقييم استثمارات النادي ورفع قيمتها بما يتناسب مع حجم الكتلة المالية المطلوبة لتسيير ألعاب النادي، هناك استثمارات بالنادي ذهبت بعقود بسيطة جداً وما نتلقاه منها لا يمكن أن يسد الشيء القليل ، نأمل في المرحلة المقبلة أن ترتفع القيمة الاستثمارية ونطور ألعاب النادي أكثر.

• هل يقدم فرع حلب للاتحاد الرياضي العام أي مساعدة للنادي؟

لا أبداً لا نرى منه أي شيء، ولا يساعدنا بأي قرش، كل مهمته دراسة العقود لا أكثر وهناك روتين ممل إضافة إلى أنظمة خاصة تتعلق بالاستثمارات يجب تعديلها.

• هل ستسعى الإدارة لدفع مستحقات اللاعبين في المرحلة المقبلة؟

طبعاً كما قلت لك نحن مقصرون بحق اللاعبين ونحن ننتظر أي دفعة مالية من قبل المستثمرين وعند وصولها سيتم دفع المستحقات من دون أي تأخير هذا حق علينا وفي ذمتنا وسوف نسدده لا محالة على أمل أن تكون اللعبة بخير ونحقق نتائج توازي الطموح.