تركت الخسارة التي مني بها فريق رجال سلة نادي الجيش الكثير من التساؤلات والاستفسارات لدى عشاق الفريق ووصلت معهم إلى ضرورة إجراء تغيير في مفاصل الجهاز الفني للفريق لأن البعض منهم حمّل مدرب الفريق عدي خباز سبب الخسارة وطالبوا بإقالته لأن الخسارة لم تكن متوقعة أمام فريق لا يقارن من الناحية الفنية بفريق الجيش صاحب البطولات والإنجازات.
أسباب خفية
لكل شيء أسبابه ومسبباته وخسارة الفريق أمام النواعير لم تكن وليدة اللحظة، وإنما جاءت بعد سلسلة من المنغصات ساهمت في تعكير أجواء الفريق وأدت إلى الخسارة الأكثر إيلاماً في تاريخ الفريق منذ سنوات، وجل أسباب هذه الخسارة تتحمله إدارة النادي التي لم تنجح حتى الآن رغم انتهاء مرحلة الذهاب من عمر الدوري في تسديد مستحقات اللاعبين المالية رغم قلتها قياساً على ما يتقاضى لاعبو باقي الأندية، وأغلبية اللاعبين متأهلون وهم بحاجة إلى رواتبهم من أجل الصرف على عائلاتهم، إضافة إلى أن الفريق قبل لقاء النواعير بات في فندق بمدينة حماة لم تكن التدفئة جيدة فيه، ولا حتى وجبات الطعام كانت وافية للاعبين سيشاركون في مباراة بدوري المحترفين، فتأثر بعض اللاعبين بعدما تناهى لمسامعهم أن لاعبي الوحدة حصلوا على مكافأة مالية بعد فوزهم على الاتحاد بنحو مليون ليرة لكل لاعب، بالمقابل فإن لاعبي الجيش حصلوا على مكافأة مالية مقدارهاخمسون ألف ليرة بعد فوزهم على الاتحاد بحلب مع افتتاح صالة الحمدانية العملاقة، وهذا ما انعكس على أدائهم أمام النواعير فكانت الخسارة الأقسى في تاريخ اللعبة بنادي الجيش.
خلاصة
الخسارة ليست نهاية العالم وفيها تتساوى فرص الفوز والخسارة، والدوري مازال في بدايته ولدى فريق الجيش الكثير ليقدمه في هذا الموسم، وكلنا يعرف أن إدارة نادي الجيش دائمة سباقة لتأمين كل متطلبات اللعبة من دون أي تقصير، ومن الطبيعي أنها تمر كغيرها من الأندية بوضع مالي صعب مع دخول العام الجديد ورصد الميزانيات، لذلك سلة الجيش بخير ولا شيء يدعو للخوف والإدارة الجديدة برئاسة اللواء محسن عباس كانت وستبقى قادرة على تأمين كل متطلبات اللعبة بعيداً عن أي منغصات تذكر.