رياضة

بعد التعادل السلبي مع الكرامة في الكلاسيكو … فريق الاتحاد في وضع حرج والديون تطوق النادي

| حلب – فارس نجيب آغا

لم يبح الكلاسيكو السوري بين الكرامة والاتحاد بأسراره بعد أداء متواضع من كلا الجانبين ولعل سوء أرضية الملعب ساعدت في ذلك بنسبة لا بأس بها، الشيء الغريب أن تصريحات مدرب الاتحاد أنس صابوني منذ بداية الموسم وحتى الآن تؤكد على بناء فريق للمستقبل وكل من تابع أداء الفريق يوم أمس وفي أغلب المباريات يتحسر على ما وصل إليه حال الاتحاد وسط انتقادات عنيفة وجهت للمدرب عقب النهاية من قبل جماهير الأهلي.

ما تابعه المشاهد يوم أمس من عك كروي وفوضى وقلة انضباط وعشوائية كانت هي السمة الأبرز فلم يقدم الفريق نفسه كما يجب ولم نشاهد كرة قدم يتم العمل عليها وبناء فريق بل على العكس تماماً في كل مباراة نجد رواية جديدة يرتكز عليها لجعلها أداة تحمل وزر الأخطاء لعدم وجود فلسفة كروية ناضجة لفريق فاقت تكلفته مليار ليرة سورية.

دوامة الخطر

الاتحاد حتى الآن بلا هوية أو شكل مع تكرار الأخطاء نفسها من حيث عدم الثبات على تشكيل رئيسي والجنوح نحو التغييرات من مباراة لأخرى منذ بداية الدوري لأسباب غير معروفة من قبل المدرب أنس صابوني، وقد بدأت الجماهير وعلى نطاق واسع تطالب برحيله لأن الكيل قد طفح والفريق بعد تعادله يوم أمس عاد ليدخل دوامة الخطر ضمن الفرق المهددة بالهبوط معتبرين أن القادم لن يكون أفضل بناءً على العقلية التي يدار فيها الفريق الذي بات جسر عبور لفريق الدوري كما أن الجهاز الفني تقدم باستقالته لأكثر من مرة ثم عاد عنها.

ديون متراكمة

مجلس الإدارة من جهته وقبل لقاء الكرامة وفي اجتماع بين رئيس النادي والمدرب أكد باسل حموي ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية وخاصةً أن الوضع العام في النادي ينذر برحيل مجلس الإدارة في ظل الوقوع بفخ المستحقات المالية من دون معرفة كيفية تدبر هذا الأمر وما الطريقة لسداد الديون المتراكمة لفرق النادي بأغلبيتها مع نية الاستقالة بعد حالة العجز الذي تجاوز مئات الملايين ناهيك عن توقف الدعم من قبل الشركة الراعية بالوقت الراهن، وهو ما وضع رئيس النادي وبقية الأعضاء الذين هم غير متفقين بالأساس في موقف يصعب الخروج منه وللأسف النادي يعيش أسوأ أيامه في معظم الألعاب إضافة لعدم تسيير الجانب الاستثماري بالشكل الأمثل بعد سنتين أخفق فيهما المسؤولون في طرح استثمارات أبرز المواقع في النادي نتيجة الأرقام الفلكية التي توضع من دون دراسة واقعية لوضع السوق المحلي وهو ما يبين آلية العمل التي تحتاج لشخصيات مختصة في هذا المجال، حيث تهدر على النادي مئات الملايين منذ سنتين وحتى الآن بدلاً من دخولها الصندوق وإنعاش الخزينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن