أسنان طرطوس تعاني من الكهرباء … كراسي الصحة تذهب للقضاء بحسم الخلاف حول عدم مطابقتها للمواصفات
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
مازال الواقع على حاله حتى الآن في كلية طب الأسنان بجامعة طرطوس حيث لم تتم معالجة مشكلة الكراسي التي اشترتها وزارة الصحة للكلية وما زالت لجنة الاستلام ترفض استلامها لمخالفتها الشروط الفنية وبالتالي لم توضع في خدمة الطلاب والمرضى وهكذا الأمر بالنسبة للكراسي العشرة التي تبرع بها للكلية أحد رجال الأعمال حيث يتوقع وضعها بالخدمة مع بداية الفصل الثاني. لكن لن تتحقق الفائدة المرجوة منها ومن أي كراسي جديدة إلا في حال تمت معالجة مشكلة الكهرباء من خلال خط ساخن من محطة التحويل في عمريت حتى الكلية أو من خلال زيادة كميات المازوت للمولدة.
عميد الكلية الجديد الدكتور وليد سليمان قال لـ«الوطن»: وصلنا للكلية على ثلاث دفعات عشرة كراسي تبرعاً من أحد رجل الأعمال وكانت آخر دفعة الأسبوع الماضي، وقبل ذلك قدمت غرفة التجارة والصناعة للكلية أربعة كراسي، وهناك خمسة عشر كرسياً من وزارة التعليم العالي اشترتها لها وزارة الصحة، وأضاف: بالنسبة للكراسي الأربعة من غرفة التجارة موضوعة بخدمة الطلاب والمرضى منذ نحو السنة، أما العشرة التي تبرع بها رجل الأعمال فسيتم وضعهم بالخدمة بداية من الفصل الثاني الذي يبدأ الشهر القادم.
وبيّن أن هناك خلافاً بالنسبة للـ/15/ كرسياً المقدمة من وزارة الصحة بين لجنة الاستلام الأولي والشركة المورّدة فاللجنة ارتأت رفض استلامها لوجود اختلاف بالمواصفات، وإن حل الموضوع سيتم من القضاء حيث رفعت الشركة الموردة للكراسي دعوى على الجامعة وكشف القاضي عليها وشكّل لجنة خبرة ونتوقع أن يصدر قرار القاضي خلال أسبوعين ويقضي باستلام الكراسي نظراً لوجود اختلافات بسيطة في المواصفات لا تؤثر في العملية التدريسية من وجهة نظري كعميد كلية.
وأكد سليمان أنه ومع بداية الفصل الدراسي الثاني سيدخل الطلاب إلى الكلية بعيادة ثانية جاهزة فيها /25/ كرسي إضافي.. ولكنها ليست كالمقاعد الدراسية لنضعها في أي مكان ويأتي الطالب ليدرس عليها.. بل هناك بنية تحتية يجب أن تجهز من تمديدات وصرف صحي وكهرباء ومياه وضواغط وأمور أخرى تحتاجها كراسي الأسنان إضافة إلى طاقم عمل مشرف بالعيادة الثانية.. وكل ذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني حتى لا تكون هناك فوضى مع بداية العمل بها، وأضاف: فإما أن نبدأ بشكل صحيح أو لا نبدأ.. وحتى لا يكون عملنا (ترقيع)..
وأكد البدء بالتجهيز على قدم وساق وأن العيادة الثانية في الطابق الثاني ستضم /25/ كرسياً /10/ تبرع و/15/ من وزارة الصحة.. وستعمل بطاقتها القصوى وسينعكس ذلك على دوام الطلاب فبدل بقائهم للساعة السابعة مساءً سيكون فقط الدوام للرابعة ففي السابق كان لدينا /17/ كرسياً فقط تخدم /450/ طالباً بالمرحلة السريرية (طلاب الرابعة والخامسة) وبالتالي سيصبح لدينا /42/ كرسياً وسيكون الضغط خفيفاً..
الكهرباء والمازوت
وحول الصعوبات التي تواجه الدراسة في الكلية قال العميد: المشكلة الأساسية في الكهرباء فلن يكون هناك أي إفادة لو كان لدينا آلاف الكراسي ولا يوجد كهرباء بالكلية لأن ذلك يعني أنه لا يوجد أي كرسي، وبالتالي عملنا ونعمل نحن ورئيس الجامعة لمعالجة، الأمر من خلال المطالبة بتأمين مادة المازوت بكمية كافية وقد علمنا أنه تمت الموافقة على /15/ ألف ليتر مازوت شهرياً كمخصصات لجامعة طرطوس بدل /4750/ ليتر وهذا الرقم جيد جداً بالنسبة لنا لأن كلية طب الأسنان تستهلك /2160/ ليتر مازوت شهرياً لأن الكهرباء خلال دوامنا الـ/10/ ساعات لا تأتي سوى ساعة واحدة فقط، وقال: هكذا وعدونا، لكن أنا سأبقى خائفاً حتى أشاهد الصهريج يفرغ الحمولة عندنا.
وبالنسبة لمقترحاته كعميد كلية لتدارك الصعوبات القائمة وتحسين الواقع من كافة جوانبه قال سليمان: لابد من التعامل مع كليتي طب الأسنان والصيدلة بشكل جدي أكثر بكثير مما هو عليه الواقع حالياً. فقوة الجامعة بقوة كلياتها خاصة الكليات الطبية إذ لا يجوز أن نعامل هذه الكليات مثل باقي الكليات كالآداب مثلاً حيث يدخل إليها الطلاب ويأخذون محاضرة في قاعة دراسية، أما نحن فلدينا مخابر ولدينا مشفى مصغر مؤلف من عيادات طابقين ولدينا مراجعون من الريف للمعالجة بشكل مجاني، لذلك لا بد من تعاون رئاسة الجامعة والوزارة لتأمين الأفضل لنا بعيداً عن الترقيع حتى تقلع الكلية بشكل جيد وهنا أقول: إن الكهرباء تأتي في الدرجة الأولى يليها التمويل، فنحن لدينا عجز بالكهرباء وبأجهزة الأشعة وهذا موضوع مهم لا بد من التعامل مع هذا الملف بشكل جدي أكثر، وما تبقى من أمور تصبح تباعاً جيدة.