شؤون محلية

أهالي السويداء غير راضين عن سلوك «المحتجين» … المحافظ لـ«الوطن»: المحتجون طالبوا الحكومة بتحسين الوضع المعيشي.. ونهيب بهم لعدم قطع الطرقات

| السويداء - عبير صيموعة

فوجئ الكثير من المواطنين في السويداء وخاصة ممن أرادوا التقدم للمسابقة المركزية بإغلاق النافذة الواحدة وإخراج جميع العاملين فيها من بعض الأفراد المحتجين على قرار رفع الدعم.

وما صادف المواطنين في النافذة الواحدة صادف الكثيرين منهم لدى مكتب شركة «تكامل» في فرع المحروقات التي أغلقت أبوابها بناء على مطالب مجموعات أخرى للسبب نفسه، ما فرض على الأهالي ممن قصدوا الشركة لتعديل بيانات بطاقات سياراتهم العودة بخفي حنين.

ورغم استنكار أهالي المحافظة هذه التصرفات التي اعتبروها فردية لأن عدد المحتجين ممن قاموا بإخراج الموظفين وإغلاق النافذة الواحدة وعرقلة عمل الجميع لا يتجاوز العشرات إلا أنهم أكدوا أن قرار رفع الدعم قرار ظالم خاصة في الوقت الذي باتت في كل شرائح المجتمع تحتاج إلى تقديم المعونة لارتفاع تكاليف المعيشة لا أن يتم سحب الدعم منها ضمن الظروف الاقتصادية الخانقة التي طالت النسبة الأعظم من الأهالي.

كما أشار كثير من الأهالي ممن التقتهم «الوطن» في فرع الهجرة والجوازات إلى أنهم وقعوا في براثن القرارات الخاطئة التي أصدرتها الوزارات المعنية متسائلين ما ذنب المواطن ليتحمل أعباء القرارات الخاطئة التي صدرت من دون دراسة، وفق بيانات ومعطيات غير دقيقة حتى يقوموا على تصحيح تلك الأخطاء بالتوجه إلى فرع الهجرة ليؤكدوا أنهم مقيمون داخل القطر حتى يحق لهم الحصول على الدعم، شأنهم شأن الأهالي أمام مكتب شركة تكامل ليبقى لسان حال الجميع ومطلبهم الوحيد إعادة الدعم لجميع الشرائح وعدم تكليفهم تصحيح أخطاء الفريق الاقتصادي المعني برفع الدعم، وأن يقوم ذلك الفريق بجمع البيانات الصحيحة أولاً وإعداد قاعدة لتلك البيانات دقيقة حول جميع شرائح المجتمع ومن ثم الاجتهاد برفع الدعم وفقاً لذلك؟!

كما أشار أحد المواطنين سمير فليحان إلى أنه ضمن حالة الفقر والعوز التي تعيشها الأغلبية الساحقة في المجتمع كان الأجدر بالفريق الحكومي البحث عن آلية دعم للشرائح الأكثر عوزاً واحتياجاً بناء على دراسات حقيقية وبيانات دقيقة يتم وضعها ضمن قاعدة بيانات تعود إليها كل الوزارات المعنية ومن ثم اتخاذ قرار رفع الدعم وفق قاعدة البيانات تلك أو إنشاء صندوق الضمان الاجتماعي وتقديم الدعم لتلك الشرائح التي تتضمن أهالي الشهداء والأرامل والمطلقات والعاطلين من العمل وغيرهم من الفئات التي تستحق زيادة الدعم وأن يتم ضمن هذا الصندوق تقديم الدعم مالياً وبناء عليه يتم لاحقاً رفع الدعم وليس رفع الدعم ومن ثم تصحيح البيانات فكأن الفريق الحكومي قام بوضع العربة أمام الحصان؟!

وحول ما يجري على ساحة المحافظة أكد محافظ السويداء نمير حبيب مخلوف في تصريح حصلت عليه «الوطن» من المكتب الصحفي للمحافظة أن الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة في عدد من المناطق على خلفية قرار الحكومة استبعاد الدعم عن شرائح من المجتمع متابعة، مشيراً إلى أنه يتم استلام الاعتراضات والتعامل معها أصولاً وفق ما أقرته الحكومة في اجتماعها الأخير.

وأضاف: إن جميع الجهات المعنية في المحافظة تتابع طلبات المحتجين وتتعامل معها وفق الآليات المقررة بهذا الخصوص، مهيباً بالمحتجين تجنب قطع الطرقات ما يؤدي إلى عرقلة حركة الأهل أو القيام بأي عمل من شأنه عرقلة العمل الخدمي للمؤسسات، موضحاً أن الاحتجاجات طالبت الحكومة بتحسين الوضع المعيشي واتخاذ القرارات التي تساهم في التخفيف من ضغط الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن