اقتصاد

وزير الزراعة في العراق لحضور مؤتمر (الفاو) … قطنا لـ«الوطن»: قدمنا رؤيتنا ومقترحاتنا حول محاور المؤتمر

| محمد راكان مصطفى

انطلقت أمس أعمال الدورة الـ36 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة سورية.

وبين وزير الزراعة رئيس الوفد السوري محمد حسان قطنا لـ«الوطن» أنه تمت مناقشة عدد من المواضيع منها الأمن الغذائي والأنماط الغذائية الصحية للجميع من أجل حياة أفضل وبناء مجتمعات محلية ريفية قادرة على الصمود وإجراءات التعافي الأخضر وتغير المناخ من أجل إنتاج أفضل وبيئة أفضل.

وأشار إلى أنه تم طرح عدد من المسائل المقترحة للنقاش على جدول الأعمال، منها التحول المطلوب لاعتماد نهج النظم الزراعية والغذائية، وإمكانية الاتفاق على برنامج إقليمي للتحول المعني بالنظم الزراعية والغذائية، والتطرق إلى أهمية التأمين الزراعي كأهم آليات حماية صغار المزارعين من بعض المخاطر المحددة، والتعاون الإقليمي كأساس في التصدي للمخاطر التي تعبر الحدود.

إلى ذلك زار الوزير قطنا صباح أمس أحد أسواق الجملة للخضار والفواكه في بغداد والتقى عدداً من تجار السوق للاطلاع على المنتجات الزراعية المصدرة من سورية إلى العراق وخاصة الحمضيات والوقوف على الصعوبات التي تواجه تصديرها من أجل توفير الحلول المناسبة.

وأضاف: خلال مداخلاتنا أعطينا رؤيتنا ومقترحاتنا لكل نقطة من النقاط.

وعلى هامش أعمال المؤتمر بحث الوزير قطنا مع نظيره العراقي محمد كريم الخفاجي آلية تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات البحوث العلمية الزراعية والإنتاج النباتي والحيواني والصحة الحيوانية والثروة السمكية وسبل التعاون لتحديث القرارات المتعلقة بالاستيراد والتصدير والحجر الزراعي بما يسهم في دعم القطاع الزراعي في البلدين.

ودعا الوزير قطنا إلى تخصيص المنتجات الزراعية السورية ولاسيما الحمضيات ببعض الميزات التفضيلية ما يمكنها من المنافسة بشكل أكبر في السوق العراقية مشيراً إلى أنه رغم تسهيلات الحكومة السورية بهذا الخصوص كإلغاء الرسوم وتخفيض السعر الاسترشادي لشحنة الحمضيات إلا أن كميات التصدير إلى العراق انخفضت بشكل كبير بين العام الحالي والعام السابق، مؤكداً ضرورة التنسيق بين البلدين لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه تبادل المنتجات الزراعية ومشاكل النقل والتسويق إضافة إلى ارتفاع تكاليف التخليص والنقل داخل الأراضي العراقية.

الوزير الخفاجي أكد التواصل مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية من أجل التوصل إلى قرار فيما يخص الصادرات الزراعية السورية وفق الميزات التفضيلية الممنوحة وإجراء دراسة لأسواق الجملة والصعوبات التي تعوق وصول المنتج السوري للسوق العراقية لافتاً إلى أهمية تنظيم تبادل المنتجات الزراعية بما يحافظ على المنتجات المحلية في البلدين وإيجاد نظام الإنذار المبكر للأمراض العابرة للحدود.

كما التقى الوزير قطنا وزير التجارة العراقي الدكتور علاء أحمد الجبوري الذي أشار إلى ضرورة إقامة معرض للمنتجات السورية في الموصل من أجل تحفيز دخول البضائع السورية بمختلف أشكالها إلى السوق العراقية.

وبحث الوزير قطنا مع نظيره اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن تطوير التعاون بين البلدين في مجالات البحوث العلمية الزراعية والحجر الزراعي والبيطري والأدوية البيطرية إضافة إلى الاتفاقيات الثنائية في مجال إعادة تشجير سلسلة الجبال الشرقية السورية اللبنانية.

ولفت الوزير قطنا إلى ضرورة التوافق مع الاحتياجات المتعلقة بمواجهة الآفات والأمراض العابرة للحدود ومنها الجراد الصحراوي وأمراض الحمضيات وغيرها على مستوى الإقليم كما بين وزير الزراعة اللبناني أهمية التعاون المشترك في مجال تبادل المنتجات الزراعية وتسهيل آليات تسويقيها ومعالجة المشاكل التي تواجه شحن المنتجات الزراعية (الترانزيت) داعياً إلى عقد اجتماع زراعي خماسي في دمشق يضم سورية والعراق ولبنان ومصر والأردن.

حضر اللقاءات مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد ومعاون الوزير الدكتور فايز المقداد والسفير السوري في العراق صطام الدندح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن