نعمل مع الشعب لمواجهة مؤامرة أميركا لتخريب واقع لبنان … حزب الله: ننتظر الانتخابات البرلمانية ليقرر الناس ماذا يريدون
| وكالات
أكد نائب الأمين العام لـحزب الله نعيم قاسم، أن الحزب يعمل مع الشعب لمواجهة مؤامرة الولايات المتحدة لتخريب واقع لبنان، مشدداً على أن الحزب ينتظر موعد الانتخابات البرلمانية ليقرر الناس ماذا يريدون، وليس قلقاً من الانتخابات.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية خلال لقاء خاص لها مع قاسم قوله: إن السفارة الأميركية في لبنان لعبت دوراً كبيراً داخل الساحة اللبنانية، هي ترعى منظمات للمجتمع المدني، تربيها وتبنيها على إثارة الفوضى والقلاقل وتخريب واقع البلد، وقطع الطرقات، وإفساد الأجيال بأفكار وقناعات منحرفة، وكذلك هي تمول شخصيات تريدها أن تكون بديلاً عن شخصيات موجودة الآن في إدارة البلد، وترعى هذه السفارة قيادات فاسدة بعنوان أنها معارضة، ولكن في الحقيقة تاريخها مملوء بالفساد والانحراف، وكذلك هي تتبنى مسار القوات اللبنانية، هذا الحزب الذي ارتكب مجازر بحق اللبنانيين في كل تاريخه.
ولفت قاسم إلى أن أميركا تبذل كل جهدها تماماً لإثارة الفوضى بين الناس عن طريق الضغط الاقتصادي والمالي على لبنان من أجل إسقاط قدرته على النهوض، وإثارة القلاقل بين الناس بحجة أن السبب هو حزب الله، وتدفع لوسائل إعلامية مختلفة أموالاً طائلة من أجل الضغط على حزب الله لإنهاء المقاومة.
وأكد أن دور السفارة الأميركية هو دور تخريبي، ودور استعماري، ودور إسرائيلي، والحزب يعمل بكل جد من أجل الصمود أمام هذه التحديات، ويعمل مع الشعب للتعرف إلى الحقائق.
وقال قاسم: «نحن نعمل على محورين كحزب الله، محور المقاومة وحماية البلد وحماية الرؤية التي ترفض أن نكون أتباعاً لإسرائيل وأميركا، وفي آنٍ معاً نكون باستعداد كامل لأي تحد وأي عدوان مهما بلغ، بحيث إن الإسرائيلي يعلم بأن الاعتداء على لبنان مكلف جداً بالنسبة له لأن المقاومة جاهزة ولن تنتظر أحداً لترد وتلقن العدو درساً وهزيمةً كبيرة، والناحية الثانية التي نعمل عليها هي خدمة الناس من خلال وجودنا في البرلمان أو في الحكومة أو في المؤسسات اللبنانية المختلفة، وأيضاً من خلال وجودنا الميداني كحزب الله وكمؤسسات اجتماعية وثقافية وصحية (…) نحن ننتظر موعد الانتخابات ليقرر الناس ماذا يريدون، ولسنا قلقين من هذه الانتخابات».
وشدد قاسم على أن إستراتيجية المقاومة هي استمرار المنهج واستمرار المقاومة واستمرار الإعداد بكل عناوين الإعداد، يعني الإعداد الثقافي والسياسي والإيماني والعسكري والمالي والاقتصادي والاجتماعي، لأن المقاومة ليست عملية مواجهة عسكرية فقط، بل هي عملية متكاملة، مشيراً إلى أن الحزب يقوم بهذه الأمور، ويبني خطوط عمل مع حلفائه داخل لبنان، مؤكداً أن الحزب سيبقى في الميدان مهما كان الثمن ومهما كانت التكلفة.