الاحتلال والمستوطنون واصلوا أعمالهم العدوانية … الأسرى الفلسطينيون حلوا الهيئات التنظيمية وامتنعوا عن الخروج إلى الفحص اليومي
| وكالات
بين تجريف أراض واعتقالات، وتدنيس باحات المسجد الأقصى، واصل كل من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، أمس الإثنين، أعمالهم العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، على حين حل الأسرى الفلسطينيون في السجون كافة الهيئات التنظيمية احتجاجاً على إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، كما وامتنعوا عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي.
فقد ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت، أمس الإثنين، جداراً استنادياً في قرية المنية شرق محافظة بيت لحم.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية إن جرافات الاحتلال هدمت جداراً استنادياً قرب دوار المنية يعود للمواطنة ثرية سواركية، بحجة عدم الترخيص، كما هدمت قوات الاحتلال بركساً لتربية الأغنام في قرية الرشايدة شرق بيت لحم.
إلى ذلك نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مركبات عسكرية قرب خيام المواطنين في الفارسية بالأغوار الشمالية.
ونقلت «وفا» عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة قوله: «إن الاحتلال وضع مركبات عسكرية أمام خيام المواطنين في المنطقة، تمهيداً لبدء تدريبات عسكرية».
وتتخذ قوات الاحتلال التضاريس الجبلية والسهلية في منطقة الفارسية مناطق للتدريبات العسكرية التي تجريها بشكل دوري.
وكانت قوات الاحتلال نفذت قبل نحو شهر واحداً من أكبر التدريبات العسكرية خلال السنوات الماضية، إذ شاركت مئات الآليات في تلك التدريبات التي استمرت عدة أيام، وخلفت دماراً واضحاً في الأراضي السهلية.
وفي مدينة حيفا اقتحمت سلطات الاحتلال، أمس الإثنين، مقبرة القسام في بلدة الشيخ المهجرة في المدينة، لتنفيذ تجريف في جزء من أراضيها تمهيداً للاستيلاء عليها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، شابا من بلدة عناتا شرق محافظة القدس.
وفي السياق، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، وفتشت عدداً من المحال التجارية.
وأضافت المصادر إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي الصغيّر بالمنطقة، وداهمت محلاً تجارياً «صرافة» وفتشته، لافتة إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال من دون وقوع إصابات.
وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً من مخيم الدهيشة في أثناء وجوده في مكان عمله على المدخل الشمالي للمدينة.
وعلى خط موازٍ اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قوله :«إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية عند السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب مصلى باب الرحمة، برفقة حاخامات قدموا شروحات مزيفة حول «الهيكل» المزعوم، على حين حاول مستوطن استفزاز المصلين من خلال تصويرهم».
وفي الخليل حاول مستوطنون حرق منزل مواطن في تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
وأكد الناشط في «تجمع المدافعين عن حقوق المواطن» في الخليل عماد أبو شمسية أن مستوطنين من مستوطنة «رمات يشاي» المقامة على أراضي المواطنين في تل الرميدة، حاولوا حرق منزل المواطن تيسير أبو عيشة، وهو أقرب منزل للمستوطنة.
وأضاف إن العائلة أفاقت على المستوطنين وهم يحاولون قص الأسلاك الشائكة الفاصلة بين المستوطنة والبيت، حيث أحرقوا «شادرا» كان يستعمل كساتر لحماية البيت وساكنيه من اعتداءات المستوطنين.
وأوضح أبو شمسية أن منزل أبو عيشة يتعرض لاعتداءات مستمرة بأيدي المستوطنين بهدف ترحيل العائلة، التي لا يسمح إلا لأفرادها الستة بدخوله.
من جانب آخر أفاد مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى الفلسطينيين في السجون كافة حلّوا الهيئات التنظيمية احتجاجاً على إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، كما امتنعوا عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي.
ونقلت قناة «الميادين» عن المكتب قوله إن لجنة الطوارئ الوطنية في السجون في حالة انعقاد دائم لمواجهة إجراءات إدارة السجون، داعيةً إلى الوقوف بجانب الأسرى في هذه المعركة.
وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى معاذ أبو شرخ أن «خطوة حل الهيئات التنظيمية ستربك سلطات الاحتلال»، مضيفاً إن «كل أسير سيتحدث بالنيابة عن نفسه، وهذا ما سيرهق سلطات الاحتلال»، لافتاً إلى أن «إدارة السجون ستحاول التفاوض مع الأسرى وتقدّم بعض التنازلات».
ويواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم 38 للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وسط وعود بإجراء خطوات تصعيدية إضافية.