الجيش والحشد أطلقا عمليتين أمنيتين في ديالى وصلاح الدين … البرلمان العراقي أجّل انتخاب رئيس للجمهورية إلى إشعار آخر لتعذر اكتمال النصاب
| وكالات
أجل البرلمان العراق، أمس الإثنين، انتخاب رئيس للجمهورية إلى إشعار آخر بعد تعذر اكتمال النصاب خلال جلسة لمجلس النواب، بينما أطلق الحشد الشعبي والجيش العراقي عملية أمنية في بساتين عبارة ديالى وعملية أمنية أخرى في قاطع عمليات صلاح الدين.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مسؤول في البرلمان العراقي أمس الاثنين تأجيل انتخاب رئيس للجمهورية إلى إشعار آخر بعد تعذر اكتمال النصاب خلال جلسة لمجلس النواب إثر سلسلة المقاطعة التي أعلنتها مسبقاً الكتل السياسية وأبرزها الكتلة الصدرية.
وكان من المقرر عقد جلسة أمس لكن حضر فقط 58 نائباً من أصل 329، حسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، ما يجعل انتخاب رئيس جمهورية من الناحية الحسابية مستحيلاً بهذا القدر من الحضور.
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن جلسة أمس تحولت إلى جلسة حوارية تداولية ولم يكن هناك تصويت لانتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب الذي يحتاج إلى ثلثي عدد نواب البرلمان.
وأعلنت كل من الكتلة الصدرية (75 نائباً) وائتلاف السيادة (51 نائباً) بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني (31 نائباً) مقاطعة الجلسة.
ويتنافس نحو 25 مرشحاً على رئاسة الجمهورية، لكن أبرزهم وزير الخارجية السابق من الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري والرئيس الحالي برهم صالح من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وفي السياق كشف عضو الإطار التنسيقي جبار المعموري، أمس الإثنين، عن قيام التيار الصدري بسحب تأييده لزيباري، ونقلت وكالة «المعلومة» عن المعموري قوله: إن «قرار المحكمة الاتحادية حيال إيقاف ترشيح هوشيار زيباري أخذ بالحسبان قرار مجلس النواب بإقالته من منصبه قبل سنوات ووجود قضايا مرفوعة بحقه لم تحسم حتى الآن».
وأشار إلى أن التيار الصدري وفق القراءات سحب تأييده من زيباري وهذا ما دفعه إلى تعليق مشاركته في جلسة مجلس النواب، لحسم منصب رئيس الجمهورية لأنه على دراية بقرار المحكمة الاتحادية، مؤكداً أن وصول زيباري إلى القصر الجمهوري بات صعباً جداً في ظل التطورات الأخيرة.
إلى ذلك أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الإثنين، أن زيباري مرشحه الوحيد لرئاسة الجمهورية، ونقلت وكالة «واع» عن عضو الوفد المفاوض في الحزب ريناس جانو قوله إن «الأمر الولائي الذي صدر بحق هوشيار زيباري لا يمس الحق الأصلي وإنما أمر ولائي إلى حين البت النهائي والتأكد من وجود التهم الموجهة لهوشيار زيباري».
وأضاف: «لدينا أكثر من دليل بأن زيباري بريء، حيث عندما تم ترشيحه خضع اسمه للتدقيق والتحقق سواء من النزاهة أو هيئة المساءلة والعدالة أو وزارة التعليم العالي، فضلاً عن الحقائق الجنائية الموجودة وهذه جهات هي رئيسة وأساسية في عملية البت بمصداقية ونزاهة المرشحين، حيث إنه تجاوز جميع هذه المراحل من ثم سمي مرشحاً لرئاسة الجمهورية من مجلس نواب العراقي»، مؤكداً أن ما يدور الآن هو لعبة سياسية يقوم بها المنافسون، فهم يخشون من المباراة داخل البرلمان لأنهم يعرفون جيداً أن زيباري سيفوز.
ميدانياً أعلن مدير ناحية العبارة، 18كم شمال شرق بعقوبة، شاكر التميمي، أمس الإثنين، عن انطلاق عملية أمنية في بساتين عبارة ديالى.
ونقلت «المعلومة عن التميمي قوله: إن «قوات أمنية مشتركة بدأت عملية أمنية من محورين في بساتين قرى زهرة ودورة وعرب مصطاف والمناطق الزراعية القريبة منها ضمن قاطع شرق العبارة».
وأوضح التميمي، أن العملية تأتي لتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي التي هاجمت في ساعة متأخرة من مساء يوم أول من أمس نقطة مرابطة أمنية ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة 4 بينهم ضابط برتبة عميد.
وكانت نقطة مرابطة أمنية للشرطة هل تعرضت إلى هجوم إرهابي أول من أمس في أطراف العبارة ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة 4 بينهم ضابط برتبة عميد.
في السياق نفذت قوة مشتركة من قيادتي عمليات صلاح الدين للحشد الشعبي والجيش العراقي، أمس الإثنين، عملية أمنية في قاطع عمليات صلاح الدين.
وذكر بيان للحشد الشعبي أن «العملية انطلقت بمشاركة قوة من اللواء التاسع واللواء 35 في الحشد التي نفذت في جزيرة البو مرموص ضمن قاطع المسؤولية بمحافظة صلاح الدين»، مضيفاً: إن العملية تأتي لتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية من اتخاذ هذه المناطق ملاذاً لها.