أخرجت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، نساء وأطفالاً هولنديين من عائلات تنظيم داعش الإرهابي كانوا محتجزين في «مخيم الربيع» الذي تديره ويقع بريف مدينة المالكية في محافظة الحسكة، وذلك تمهيداً لتسليمهم إلى بلادهم.
وذكرت «مصادر خاصة»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «قسد» أخرجت أربع نساء و12 طفلاً من الجنسية الهولندية من «مخيم الربيع» إلى مكتب العلاقات العامة التابع لـميليشيات في القامشلي تمهيداً لتسليمهم إلى وفد هولندي لنقلهم إلى بلدهم».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية، لكن بين الحين والآخر تتسلل وفود غربية إلى مناطق سيطرة «قسد» وتجري معها مفاوضات لاستعادة البعض من نساء وأطفال الدواعش.
وفي سياق متصل، توفيت امرأة من الجنسية الهندية محتجزة في «مخيم الربيع» وذلك بسبب الإهمال الطبي في المخيم وإصابتها بمرض عضال، حسبما نقلت المواقع عن مصادر لم تسمها.
وقالت المصادر: إن المرأة كانت إحدى زوجات قيادي في تنظيم داعش ولديها أربعة أطفال وتوفيت نتيجة الإهمال الطبي وعدم حصولها على علاج في المخيم.
بموازاة ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في بيان نقله موقع «السومرية نيوز»: إن الأعرجي التقى في مكتبه السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، وبحثا مواصلة الحرب على تنظيم داعش، وأكدا ضرورة استمرار ملاحقة المسلحين الإرهابيين، من خلال تشديد الضربات على أوكار داعش.
وأشار البيان إلى أن تولر قدم إيجازاً عن آخر تطورات الأوضاع في «مخيم الهول» شرق الحسكة و«سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران في المدينة اللذين تديرهما ميليشيات «قسد».
وأول من أمس، جدد الأعرجي في تصريحات للتلفزيون العراقي نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية تأكيده أن ميليشيات «قسد»، غير مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز بداخلها إرهابيين.
وفي نهاية الشهر الماضي، أكد الأعرجي أن هناك أكثر من عشرة آلاف داعشي في سجون «قسد» وأن الأخيرة غير مؤهلة لإدارة هذا الملف.
يذكر أن خلايا من تنظيم داعش شنت في نهاية الشهر الماضي هجوماً على «سجن الثانوية الصناعية» في الحسكة الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من التنظيم، ما أدى إلى فرار المئات من السجناء.
وتلا الهجوم قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه أسفرت عن مقتل مئات، ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين من التنظيم إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.