بذريعة ملاحقة السجناء الفارين من تنظيم داعش … «قسد» تصعد انتهاكاتها القمعية بحق الأهالي في مناطق سيطرتها
| وكالات
بحجة ملاحقة الفارين من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين كانوا في «سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران في مدينة الحسكة، واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، أمس، انتهاكاتها وإجراءاتها القمعية والإجرامية بحق الأهالي في مناطق سيطرتها.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية أن ميليشيات «قسد» اختطفت عدداً من المدنيين خلال مداهمتها الحي العسكري على أطراف مركز مدينة الحسكة من الجهة الشرقية والقسم الجنوبي لحي العزيزية بحجة البحث عن فارين من «سجن الثانوية الصناعية».
مصادر أهلية أخرى، أكدت أن ميليشيات «قسد» داهمت عدداً من المنازل الواقعة في محيط بلدة تل تمر في ريف الحسكة الغربي، واختطفت عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة بذريعة ملاحقة الفارين من مسلحي تنظيم داعش الذين كانوا في «سجن الثانوية الصناعية».
واستمراراً لانتهاكاتها بحق الأهالي لا تزال ميليشيات «قسد» تختطف عدداً من المدنيين من أبناء حي غويران الذين اختطفتهم أثناء حملات المداهمة المتكررة للحي ولم يتم إطلاق سراحهم حتى اللحظة من دون أي معلومات عن مصيرهم.
وخلال اليومين الماضيين أغلقت ميليشيات «قسد» حي الزهور في مدينة الحسكة ورفعت السواتر الترابية في محيطه ومنعت دخول الآليات والأفراد بشكل نهائي وسط معاناة كبيرة جراء نقص في الخدمات والمواد الغذائية ما أثار مخاوف الأهالي من خطوة قد تكون مقدمة لتهجيرهم من الحي لكونه يقع إلى جانب قاعدة الاحتلال الأميركي.
وأقدمت ميليشيات «قسد» في الأيام الماضية وتحت ذريعة ملاحقة الفارين من مسلحي تنظيم داعش على هدم أربعة منازل وصيدلية في حي غويران وشنت حملة مداهمات واسعة خطفت خلالها عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
كما فرضت الميليشيات حالة من الحظر الكلي على أحياء مدينة الحسكة رافقها منع دخول الآليات الأمر الذي أثر سلباً على توافر المواد الغذائية وفقدان أصناف كثيرة من المواد وسط حالة من الاستياء من قبل الأهالي ونزوح الأغلبية منهم ومنعهم من العودة إلى الحي.
وفي تصريح لـ«الوطن» في السادس من الشهر الجاري، أكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، أن ميليشيات «قسد» تواصل حصارها المطبق على أحياء محيط «سجن الثانوية الصناعية»، بحجة ملاحقة فارين من السجن، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الوضع المعيشي للأهالي.
وأوضح خليل، أن كل ما حصل ويحصل من ممارسات لـ«قسد» في محيط «سجن الثانوية الصناعية» والأحياء المجاورة له هو من تداعيات الذي حصل في السجن، بعد فرار أعداد كبيرة من قياديي داعش ووصولهم إلى محيطه وخروج القسم الأهم منهم إلى خارج المنطقة وانتشارهم في أماكن بعيدة إن كان في البادية أم باتجاه الحدود العراقية أم كان في مناطق أخرى.
وذكر، أن الإجراءات التي تقوم بها الميليشيات حالياً في محيط السجن هي التفتيش بحجة أن هناك دواعش في هذا المنزل أو ذاك، وبالتالي تتخذ إجراءات بحق المواطنين الموجودين في المنطقة.
على خطٍّ موازٍ، تحدثت مصادر إعلامية معارضة، عن أن دورية تابعة لميليشيات «قسد» اعتقلت أمس أميراً سابقاً بتنظيم داعش وأحد أقاربه ممن يعملون في صفوف ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لها، وذلك من بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال جاءت على خلفية مقتل مسلحين اثنين من «قسد» أول من أمس.
يذكر أنه في 20 الشهر الماضي شن أكثر من 100 مسلح من تنظيم داعش هجوماً على «سجن الثانوية الصناعية»، بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين، وتمكن فيه المهاجمون من تمكين عدد من مسلحي داعش المساجين من الفرار، في حين نفذ سجناء استعصاء داخل السجن واستولوا على أسلحة وسيطروا على عدد من أقسام السجن.
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي أعلنت ميليشيات «قسد» استعادتها السيطرة بشكل كامل على «سجن الثانوية الصناعية» واستسلام جميع مسلحيه.