بمشاركة 100 موسيقي ومغن سوري وحضور وزيرة الثقافة لبانة مشوح وسفير سورية في دولة الإمارات رياض عباس والقنصل العام كنان زهر الدين وعضو مجلس أمناء الأمانة السورية للتنمية فارس كلاس وحشد كبير من المدعوين ومن أفراد الجالية السورية في الإمارات، أقيم مساء أمس العرض الموسيقي «ملحمة العشق السورية – الرابسودي السوري» تأليف الموسيقار إياد الريماوي وبقيادة قائد الفرقة السيمفونية الوطنية المايسترو ميساك باغبودريان على مسرح منصة «إكسبو دبي ٢٠٢٠» كجزء من البرنامج الثقافي الذي ينظمه الجناح السوري بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية.
وشارك في تقديم الحفل النجم السوري باسم ياخور، وقالت الوزيرة مشوّح في كلمة لها خلال افتتاح العرض العالمي الأول: «من دمشق المشتاقة إليكم كما شوقكم إليها، أتينا أيتها السيدات أيها السادة، موشحين بثقافة جمعت الحسنَييَن: الأصالة والتجدد، نحمل إليكم ما عهِد العالم منا، فناً وتراثاً وثقافة غنية عريقة في أصالتها، متجددة في إبداعاتها، هي رسالة عشق من الشام، من سورية فخر الكون وعزته، إلى كل محب، بل إلى الإنسانية جمعاء، لأننا نستحق أن نحيا بحب ووئام، أعزة كِرام».
وتشارك الأمانة بهذا العرض الموسيقي كعقيدة تحمل على عاتقها صون الهوية السورية بما يرسم هوية أهلها ويعزز مكامن قوتهم، والسعي لصون الفن والموسيقا عنصراً من التراث اللا مادي الذي يميز كل بقعة من سورية على امتدادها، والسعي لتوثيقه عالمياً ودعم انتشاره مجتمعياً وتطوير أدواته وحمله إلى العالم، تجسيداً لإيمانها بالإنسان السوري الغني المبدع العريق.
وكان الريماوي قد قاد التحضيرات في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق قبل أيام من العرض لتقديم حكاية سورية محملة بالحب والسلام لشعوب العالم في أكبر حدث عالمي.
وفي تفاصيل الحفل، فقد جمع «الرابسودي السوري» تاريخ الموسيقا السورية منذ 3000 عام في عمل واحد، فتحدث عن مراحل تاريخية مختلفة، تعود المرحلة الأولى منها إلى أوغاريت وأقدم نوطة موسيقية مدونة في التاريخ، والمرحلة الثانية تحدثت عن السريان الذين قدموا أول الأناشيد الدينية، إضافة لقطعتين عن الشعر والأدب السرياني لمار يعقوب الثلوجية عمرها 450 ميلادي، في حين تضمنت المرحلة الأخيرة موسيقا دينية وصوفية عربية.
والعمل مكتوب بلغة أوركسترالية متضمناً عدة ألوان من الموسيقا الشرقية وعناصر أوركسترالية كلاسيكية وآلات شرقية منفردين وكورال.