الأولى

مندوب روسيا أكد أن مسودة الوثيقة النهائية حول الاتفاق النووي تمت صياغتها … مفاوضات فيينا «النووية» تستأنف اليوم.. وطهران: الاتفاق الجيد مرتبط بسلوك الترويكا وأميركا

| وكالات

تستأنف في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الثلاثاء المحادثات «النووية» الإيرانية، وسط أجواء من التفاؤل عكستها التصريحات الروسية بالأمس والتي أكدت التوصل لصياغة مسودة الوثيقة النهائية لاستعادة الاتفاق النووي.

مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، كشف أمس أنه تمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ويمكن اختتام المفاوضات في وقت قصير.

وفي مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»، قال أوليانوف: «يمكن تسمية المرحلة الحالية بالمرحلة الأخيرة، لقد تم قطع شوط طويل، وتمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية»، وتابع: «هناك العديد من النقاط، التي تتطلب مزيداً من التطوير، لكن الورقة مطروحة بالفعل على الطاولة، إنها ضخمة للغاية، أكثر من 20 صفحة، وهذا الأساس، الذي يمكن بناء عليه اختتام المفاوضات في وقت قصير إلى حد ما».

من جهتها طهران وعلى لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، أكدت أن التوصل إلى اتفاق جيد بشأن الملف النووي مرتبط بمبادرة وسلوك الدول الأوروبية الثلاث وأميركا.

وأوضح عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو في طهران أمس أن بلاده لا تختصر أوروبا فقط على الدول الثلاث في الاتفاق النووي وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لأن التوازن يحكم سياستها الخارجية، وهي تهتم بتطوير العلاقات مع كل دول العالم بما فيها الدول الأوروبية الأخرى.

ولفت عبد اللهيان إلى أنه لم يتم النظر في بعض مطالب إيران في مجال رفع العقوبات خلال مراجعة النصوص الأخيرة التي تم التوصل إليها في محادثات فيينا.

بدوره اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن على الولايات المتحدة أن تعلم أن تبعات قراراتها الخاطئة لن تدفع من حساب الإيرانيين.

وأوضح زاده أن الوفد الإيراني المفاوض سيعود اليوم الثلاثاء إلى فيينا، آملاً أن تعود باقي الوفود ليتم استئناف محادثات فيينا، مؤكداً أن من يقول إن هذه الجولة هي الأخيرة عليه أن يعود إلى فيينا بقرارات سياسية واضحة ويعود إلى الالتزام بتعهداته في الاتفاق النووي.

وكان المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، أكد في تصريحات له أول أمس أنه سيعود قريباً إلى العاصمة النمساوية فيينا لعقد الجولة التالية من المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وهو مصر على أن إحياءه «ما زال ممكناً».

وقال: إن «الرئيس (الأميركي جو بايدن) ما زال يريد منا أن نتفاوض في فيينا»، وأضاف: «سنعود الأسبوع المقبل، هذا رمز أو علامة على إيماننا المستمر بأن الوضع لم ينتهِ وأننا بحاجة إلى إحيائه لأنه في مصلحتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن