مواشي السويداء هزيلة.. وندعوا «الزراعة» لخطة إنقاذية … بعض الأعلاف أغلى من الأسعار العالمية بـ30 بالمئة بسبب «المحتكرين»
| السويداء -عبير صيموعة
كشف الخبير والاستشاري في صحة ومراقبة اللحوم ومدير المسلخ البلدي في السويداء الدكتور البيطري مروان عزي لـ«الوطن» عن وجود انخفاض تدريجي بعدد الذبائح الموردة لأسواق المحافظة، عازياً ذلك إلى الانخفاض التدريجي بقدرة المواطن الشرائية وانخفاض الاستهلاك المرافق لذلك.
وأكد أن هذا الانخفاض سينعكس سلباً على المربين لأن أسعار المبيع أقل بكثير من التكلفة الحقيقية للإنتاج الذي تعود أسبابه إلى انخفاض معدلات تصافي الذبائح بشكل ملحوظ نتيجة ضعف التسمين ما أدى إلى حالة من الهزال في المواشي على ساحة المحافظة حيث بينت الإحصائيات نفسها أننا بتنا نحتاج إلى عدد أكبر من الحيوانات المعدة للذبح لإنتاج وزن اللحوم نفسه.
وأرجع ضعف التسمين إلى الارتفاع الجنوني بأسعار المواد العلفية حيث تزيد الأسعار محلياً نحو 30 بالمئة عن السعر العالمي لبعض المواد نتيجة إباحة القطاع لزمرة قليلة من المحتكرين أخضعت أسعار العلف للمضاربات المالية، فضلاً عن الغياب شبه تام لوزارة الزراعة و الوزارات الأخرى ذات الاختصاص إضافة إلى الفشل برفع المقنن الغذائي إلى حدود تمنع الاحتكار فضلاً عن الفشل باعتماد بدائل علفية ذات مردودية اقتصادية مناسبة.
وأكد عزي أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه فإننا سنشهد ارتفاعات جنونية بأسعار اللحوم و خاصة الحمراء بدءاً من شهر نيسان القادم نتيجة عدم قدرة المربين على الإنتاج لكونهم الفئة المتضررة من أسعار الأعلاف وقد يصل كيلو لحم العجل لسعر 40 ألف ليرة وذكر العواس لسعر 50 ألفاً بحلول منتصف العام مع احتمال زيادة الأسعار عن ذلك في حال ظهور ضغوط غير متوقعة على القطاع كفتح باب التصدير أو عمليات تهريب غير شرعي أو غيرها.
وعليه ندعو وزارة الزراعة لتبني خطة إنقاذية للقطاع تتضمن بالحد الأدنى توفير العلف بكميات جيدة تمنع المضاربات الاحتكارية وإعادة النظر بتبني بدائل علفية ذات كفاءة عالية.
وأكد جميع القصابين ممن التقتهم «الوطن» على ساحة المحافظة ارتفاع أسعار الذبائح الحية رغم قلة لحومها والناتج عن ضعف تسمينها وانعكاسها على قدرتهم في تأمين اللحوم الحمراء بالكميات المطلوبة التي لا تتناسب مع تكلفة شراء الذبيحة حية، إضافة إلى ضعف حجم المبيعات نتيجة ضعف القدرة الشرائية لدى جميع المواطنين.