عربي ودولي

نددت بصفقة بيع أسلحة أميركية لتايوان … الصين: على واشنطن نبذ عقلية الحرب الباردة

| وكالات

نددت الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، بإعلان أميركا موافقتها على بيع أسلحة إلى تايوان بقيمة 100 مليون دولار، مؤكدة أنها تقوض على نحو خطير أمن وسيادة البلاد، كما أعربت عن معارضتها الشديدة لمشروع قانون أميركي جديد يتضمن محتوى سلبياً عن الصين.

وحسب موقع «الميادين» قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان في إفادة صحافية أمس الثلاثاء إنّ: «الصين ستتخذ إجراءات صارمة لدعم مصالحها الأمنية».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أول من أمس أنّ الولايات المتحدة وافقت على بيع معدات وخدمات قيمتها 100 مليون دولار لتايوان من أجل صيانة وتحسين والحفاظ على منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تستخدمها تايوان.
من جهتها، أعربت تايوان عن شكرها للولايات المتحدة بعد موافقتها على بيعها معدات عسكرية، وذكرت وزارة الدفاع أنّ قرار الحصول على صواريخ باتريوت الجديدة اتُخذ خلال اجتماع عام 2019 مع مسؤولين أميركيين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أنّ الاتفاق من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في غضون شهر.
وفي وقتٍ سابق قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة إنّ بكين وتايوان قد ينتهي بهما المطاف إلى الدخول في صراع عسكري إذا شجعت واشنطن استقلال تايوان.
ومن جانب آخر أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لمشروع قانون أميركي جديد يتضمن محتوى سلبياً عن الصين، مؤكدة أن هذا القانون يفضح مرة أخرى ممارسة الهيمنة والتنمر التي تتبعها الولايات المتحدة.
ووفقاً لتقارير إعلامية أقر مجلس النواب الأميركي في الخامس من الشهر الجاري ما يسمى بـ«قانون تنافس أميركا لعام 2022».
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن لي جيان قوله في مؤتمر صحفي إن المحتوى المتعلق بالصين في مشروع القانون الغارق في عقلية الحرب الباردة يشوه سمعة مسار التنمية في الصين وكذلك سياساتها الداخلية والخارجية ويطالب بمنافسة إستراتيجية معها ويوجه ادعاءات متهورة حول القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ والتيبت.
وأضاف لي جيان: إن الصين صرحت مراراً بأن الطريقة التي تطور بها الولايات المتحدة نفسها وتعزز قدرتها التنافسية هي عمل خاص بها ولكن لا ينبغي لها أن تسعى لتضخيم مسألة الصين لتحقيق هذا الهدف ناهيك عن استخدامها كذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية والإضرار بمصالحها.
وذكر أن هذا القانون يفضح مرة أخرى ممارسة الهيمنة والتنمر التي تتبعها الولايات المتحدة، مضيفاً: إن ذلك يتعارض مع اتجاه عصرنا وتطلعات الشعوب المشتركة للسلام والتنمية والتعاون وفي النهاية سيضر فقط بمصالح الولايات المتحدة نفسها.
وحث لي جيان واشنطن على نبذ عقلية الحرب الباردة والنظر إلى التنمية التي حققتها بكين والعلاقات الصينية الأميركية بطريقة موضوعية وعقلانية وحذف المحتوى السلبي المتعلق بالصين في مشروع القانون والتوقف عن تقويض العلاقات الصينية الأميركية والتعاون في المجالات المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن