عربي ودولي

باريس أكدت استقلالية موقف أوروبا عن واشنطن تجاه أوكرانيا … زيلينسكي خلال لقائه ماكرون: نتوقع قمة قريبة لقادة روسيا وفرنسا وألمانيا

| وكالات

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء أنه يتوقع عقد قمة في إطار صيغة النورماندي مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا في أقرب وقت، فيما أكد وزير المالية الفرنسي برونو لو مير أن الموقف الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية مستقل عن الموقف الأميركي وهو الحوار وليس التهديد.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون عقب لقاء بينهما في كييف أمس: «اليوم يطور بلدانا التعاون في جميع المجالات تقريباً، لكن ثمة أهمية خاصة لشراكتنا في مجال الأمن. وتؤدي فرنسا دوراً نشطاً في إطار صيغة النورماندي، ونحن نثمن كثيراً الموقف الرسمي لباريس والجهود الشخصية لإيمانويل ماكرون التي ترمي إلى تحقيق السلام في أوكرانيا. إنه يفعل حقاً الكثير من أجل ذلك».
وأضاف زيلينسكي: كانت عملية السلام من القضايا المحورية في محادثاتنا، ونحن نتوقع أن نتمكن في أقرب وقت، بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة باريس في كانون الأول 2019، من عقد جولة تالية من المفاوضات بين قادة رباعية النورماندي.
وأضاف الرئيس الأوكراني إنه يتوقع عقد اجتماع على مستوى مستشاري زعماء دول رباعية النورماندي خلال الأيام القريبة.
وتم إطلاق عمل صيغة النورماندي في حزيران 2014 بهدف تسوية النزاع المستمر في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا وتشمل الرباعية كلاً من أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
في غضون ذلك وعقب انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إلى روسيا ولقائه نظيره الروسي، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن أوروبا لديها موقف مستقل عن الولايات المتحدة تجاه الأزمة الأوكرانية.
ونقلت «الميادين» حديث لو مير لإذاعة «فرانس أنتر» أمس الثلاثاء أوضح فيه أن هدف الاتحاد الأوروبي فيما يخص الأزمة في أوكرانيا هو الحوار وليس التهديد.
وأضاف لو مير: إن الأوروبيين، وبفضل ماكرون بشكل خاص، لديهم موقف مستقل تجاه أوكرانيا، ولديهم مصالح مختلفة عن المصالح الأميركية، قائلاً: يجب أن نوضح لحلفائنا الأميركيين أن لدينا مصالح مختلفة في هذه الأزمة. هدفنا ليس التصعيد ولا المواجهة، بل الحوار وخفض التصعيد.
ويأتي كلام الوزير الفرنسي عقب زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إلى روسيا والتقى خلالها الرئيس الروسي، في مسعى لخفض التصعيد بين موسكو والغرب حول الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن ماكرون قوله في طريق عودته إلى باريس إنه حصل من نظيره الروسي على «تأكيد بعدم حصول تدهور أو تصعيد في الأزمة».
وتتصاعد الأزمة بين روسيا وحلف الناتو على خلفية تمدد الحلف باتجاه الشرق ومحاولته ضم أوكرانيا الواقعة على الحدود الروسية، ما ترفضه روسيا، ولكن الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، يروج لقيام موسكو بالتحضير لغزو الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتؤكد أن الغرض منه تصعيد التوتر وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن