عربي ودولي

رام الله: فرض عقوبات دولية على الاحتلال لوقف استيطانه وفتح تحقيق في جرائمه … استشهاد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في نابلس

| وكالات

استشهد 3 فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، بينما دعت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى فرض ما يلزم من العقوبات على سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجبارها على وقف استقوائها الاستيطاني العنصري، كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا أمس الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت حي المخفية بمدينة نابلس وأطلقت الرصاص على مركبة كانت تقل أربعة فلسطينيين ما أدى إلى استشهاد إبراهيم النابلسي وأدهم مبروك ومحمد الدخيل كما اعتقلت الرابع.
وأصيب عشرات الفلسطينيين أول من أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها بلدتي كفر شمال القدس المحتلة والخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات أراضي بلدة فروش بيت دجن شرق نابلس وجرفت مساحات منها وهدمت خزان مياه.
وتعاني بلدة فروش بيت دجن شح المياه جراء ممارسات الاحتلال التعسفية وهدم خزانات المياه المستمرة بهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وفي بيت لحم أخطرت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، بهدم خمس غرف زراعية في بلدة نحالين.
وأفاد رئيس بلدية نحالين صلاح فنون بأن الغرف الزراعية المستهدفة بالهدم تقع في منطقتي «زعنونة وطور الباطنة» شرق البلدة، وتعود للمواطنين: وسيم حاتم غياظة، وإبراهيم محمد نجاجرة، وأمين محمد نجاجرة، وحسن شاكر نجاجرة، وذلك بحجة عدم الترخيص.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من منطقة الجداول في مدينة بيت جالا غرباً ومنطقة الكركفة في بيت لحم، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، كما استدعت قوات الاحتلال محمد أسعد خلف نواورة 26 عاماً، من منطقة جبل هندازة شرق بيت لحم، لمقابلة مخابراتها في مجمع مستوطنات «غوش عصيون».
وعلى خط مواز اقتحم مستوطنون، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن «عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية عند السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب مصلى باب الرحمة».
وفي الأغوار الشمالية أطلق المستوطنون، أبقارهم لترعى المحاصيل البعلية للمواطنين الفلسطينيين في سهل «موفييه» شرق خلة مكحول.
يذكر أن أبقار المستوطنين ترعى منذ أكثر من أسبوعين المحاصيل البعلية، وتعمل على تخريب تلك المحاصيل، الأمر الذي يلحق الخسائر بالمواطنين.
ويعتمد المواطنون في الأغوار الشمالية على نتاج تلك المحاصيل في إطعام مواشيهم، وبيع «القش» بعد الحصاد.
في غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميداني الوحشية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
ونقلت «وفا» عن الخارجية قولها في بيان أمس الثلاثاء: «هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون بأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية».
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة.
وقالت إن «صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه».
وطالبت الخارجية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتحمل مسؤولياته في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وترجمته عملياً، والإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها.
كما طالبت الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحاكم المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن