عربي ودولي

باقري بدأ مشاوراته الدبلوماسية في فيينا.. وموسكو حذرت من أي خطوات طائشة ولندن تحدثت عن بلوغ مراحل نهائية … إيران: أميركا تلقت ضربة من حيث لا تحتسب وضرورة إلغاء إجراءات الحظر المناقضة للاتفاق

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أن أميركا اليوم تتلقى الضربة من حيث لم تحتسب ذلك أبداً، يأتي ذلك فيما تتواصل الجولة الثامنة من محادثات رفع الحظر باجتماع عقده رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني مع ممثل الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا إنريكي مورا، ودعوات من موسكو وطهران إلى إحياء الصفقة بأسرع وقت.
وحسب وكالة «فارس» قال خامنئي خلال استقباله أمس الثلاثاء حشداً من قادة وكوادر القوة الجوية والدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني: إن أميركا اليوم تتلقى الضربة من حيث لم تحتسب ذلك أبداً، لافتاً إلى أن الرئيسين الأميركيين السابق دونالد ترامب، والحالي جو بايدن عملا وما زالا يعملان معاً للإطاحة بالبقية الباقية من سمعة أميركا.
ورأى خامنئي أن أعداء إيران لا يمتلكون الحنكة في القرارات السياسية ويرتكبون أخطاء فادحة مبيناً أن إيران تكثف جهودها للتصدي لتحركاتهم.
في غضون ذلك بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي، مفاوضات إعادة الاتفاق حول برنامج إيران النووي وإحياء الصفقة بأسرع وقت.
وحسب موقع «روسيا اليوم» ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أن لافروف وعبد اللهيان أجريا أمس الثلاثاء اتصالاً هاتفياً بمبادرة من الطرف الإيراني، مضيفة إنهما تبادلا الآراء بشأن نتائج الزيارة الناجحة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى موسكو، حيث التقى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مؤكدين على الاستمرار في تعزيز التعاون في كل المجالات بناء على الاتفاقات بين الزعيمين.
وأفاد البيان بأن لافروف وعبد اللهيان ناقشا تطورات الأوضاع حول خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي في سياق المفاوضات المستمرة في فيينا بشأن إعادة عملية التطبيق الكامل للصفقة النووية.
وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين دعوا إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أسرع وقت ممكن وبشكلها الأصلي المتوازن الذي تمت المصادقة عليه من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضافت الخارجية الروسية: إن لافروف وعبد اللهيان تطرقا خلال محادثتهما أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية.
وفي وقت سابق من أمس أكد عبد اللهيان أنه يجب على الغرب اتخاذ قرار جاد ومؤثر في مجال إلغاء الحظر المفروض على إيران وإثبات ابتعاده الحقيقي عن السياسات الفاشلة للحكومة الأميركية السابقة.
وحسب «روسيا اليوم» قال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه يجب إلغاء كل إجراءات الحظر المناقضة للاتفاق النووي واتخاذ خطوة جادة في مجال تقديم الضمانات، مشدداً على ضرورة أن تتحلى الأطراف الغربية برؤية واقعية.
من جانبه أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن خروج أميركا الأحادي من الاتفاق النووي أدى إلى إلحاق أضرار بالاستقرار وتجاوز حقوق إيران المشروعة، موضحاً أن التعاون والتشاور خلال مفاوضات فيينا وتقديم مطالب منطقية ومقترحات تعديلية من الجانب الإيراني يحظى بدعم الصين.
إلى ذلك حذر المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف من أي خطوات طائشة قد يتخذها البعض وتقوض المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
ونقلت وكالة تاس عن أوليانوف قوله في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»: في هذه المرحلة المتقدمة جداً من المحادثات من غير المسموح إطلاقاً أن يعمد البعض لخلق مصادر توتر ووضع النتائج الإيجابية للمحادثات في خطر.
وأوضح المسؤول الروسي قائلاً: إننا على بعد خطوات قليلة من النهاية وعلينا أن نسيطر على الوضع بشكل فعال، مضيفاً إن موسكو ترفض بشكل تام فرض مواعيد اصطناعية لإنهاء المحادثات لكنها تعتقد في الوقت نفسه بوجوب عدم التأجيل وهي تسعى لاستكمال المحادثات وإنهائها بأسرع وقت ممكن ويفضل أن يكون ذلك قبل نهاية هذا الشهر.
على خط مواز قال كبير المفاوضين البريطانيين ستيفاني القاق على حسابه الشخصي في موقع «تويتر» مساء أمس التزامن مع بدء مرحلة جديدة من الجولة الثامنة من المحادثات في فيينا بشأن رفع الحظر إن المحادثات بفيينا بلغت مراحلها النهائية، مشيراً إلى أن الحل الدبلوماسي ممكن لكننا بحاجة لاتخاذ قرارات سريعة.
في غضون ذلك، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان أمس محاولة الغرب الضغط على إيران من خلال تحديد موعد نهائي في عملية التفاوض، مضيفاً إن تحديد مواعيد نهائية مصطنعة للمفاوضات ليس بالأمر البناء.
واستؤنفت الجولة الثامنة من محادثات رفع الحظر، التي بدأت في 27 كانون الأول الماضي، أمس الثلاثاء بعد توقف مدة أسبوع حيث عادت الوفود إلى العواصم الأسبوع الماضي للتشاور واتخاذ قرارات سياسية.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب الجانب الآخر عن الأمل باختتام المفاوضات في هذه الجولة في حين كانت السياسة المبدئية للفريق المفاوض الإيراني منذ البداية ترتكز على تحقيق المصالح والمبادئ فيما يعتمد وقت التوصل إلى اتفاق على توفير هذه المصالح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن