موقع بريطاني: إقدام الصين على ضم سورية لـ«الحزام والطريق» خطوة سياسية
اعتبر موقع بريطاني إلكتروني أن إقدام الصين على ضم سورية إلى مبادرة «الحزام والطريق» هي خطوة سياسية أكثر من أنها اقتصادية.
ولفت موقع «ميدل إيست آي» البريطاني في مقال: إلى 3 رسائل تريد الصين إيصالها من وراء ذلك، الأولى: أن ضم سورية إلى المبادرة الصينية، سيؤدي إلى تسليط الضوء على مدى عدم كفاءة الولايات المتحدة وحلفائها في عزل دمشق بعد الحرب، ما يعزز الشعور بتراجع الولايات المتحدة كقوة عالمية مهيمنة.
والرسالة الثانية، موجهة إلى حلفاء الدولة السورية، روسيا وإيران، الذين يريدون كسر عزلة سورية، حسب الموقع الذي رأى أن هذه طريقة تعد سهلة نسبياً بالنسبة لبكين لكي تبدي حسن النية لكليهما، في حين الرسالة الثالثة: موجهة لقوى أخرى في الشرق الأوسط، مثل الكيان الإسرائيلي، والدول الخليجية، حيث يشير انضمام دولة شرق أوسطية أخرى لـ«المبادرة» إلى تعمق دور الصين وحاجة القوى الإقليمية لتعزيز تعاونها مع بكين، ما سيزعج الرئيس الأميركي جو بايدن بالطبع.
وفي 13 الشهر الماضي، وقعت سورية والصين مذكرة تفاهم ضمن إطار «مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين»، وذلك في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي.
وبين رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي، فادي سلطي الخليل، الذي وقع المذكرة نيابةً عن حكومة الجمهورية العربية السورية في تصريح لـ«الوطن» حينها، أنه بالتوقيع على المذكرة تكون سورية قد انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي يساعد على فتح آفاقٍ بعيدةٍ من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وعددٍ من الدول التي تشترك بالرغبة في التشارك في إطار هذه المبادرة، وذلك في عدة مجالات تتضمن تبادل السلع والتكنولوجيا، ورؤوس الأموال، وتنشيط حركة الأفراد، إضافة إلى التبادل الثقافي.
وأكد الخليل، أن مذكرة التفاهم تتضمن تحديد أهداف التعاون المستقبلي مع الدول الشريكة في المبادرة، ومبادئه الإرشادية ومجالاته، وأساليبه، وآلياته، وتأتي كمرحلةٍ من مراحل الدعم المتواصل الذي قدمته وتقدمه حكومة الصين الصديقة لسورية.
وفي عام 2013 أطلقت الصين مبادرة «الحزام والطريق» وهي مشروع واسع النطاق يهدف إلى ربط بلدان العالم ببعضها بعضاً عبر شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ وخطوط أنابيب النفط والممرات البحرية وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمر بالصين وعدد من الدول الأخرى.
وتتألف المبادرة من فرعين الأول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يهدف إلى ربط الصين بأوروبا مروراً بجنوب آسيا وآسيا الوسطى والثاني طريق الحرير البحري الذي يهدف إلى ربط الصين بأوروبا مروراً بجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.