وصلت دفعة جديدة من مرتزقة النظام التركي الإرهابيين السوريين إلى ليبيا، بعد أن دفع مسلحوها مبالغ مالية لمتزعميهم مقابل السماح لهم بمغادرة الأراضي السورية إلى هذا البلد!
وضمت الدفعة نحو 150 مسلحاً، جلهم من ميليشيا «لواء محمد الفاتح» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني»، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
ومنذ عدة سنوات شكل الاحتلال التركي في المناطق التي يحتلها في شمال سورية ما سماه «الجيش الوطني»، وهو يضم تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة موالية له.
وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن المرتزقة الذين وصلوا الأراضي الليبية دفعوا مبالغ مالية لمتزعميهم مقابل السماح لهم بمغادرة الأراضي السورية إلى ليبيا انطلاقاً من منطقة عفرين شمال غرب حلب والمحتلة منذ آذار 2018.
وفي الرابع من الشهر الجاري، أشار المصادر، إلى عودة دفعة تتألف من نحو 250 مرتزقاً سورياً ووصلت إلى الأراضي التركية، بعد مكوث المسلحين في ليبيا أشهراً طويلة، مشيرة إلى أن هؤلاء المرتزقة ينتمون إلى مختلف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنضوية في «الجيش الوطني».
جاء ذلك، بعد موافقة الاحتلال التركي على استئناف الرحلات الجوية لقضاء الإجازات، عقب توقيف الرحلات منذ 27 كانون الثاني الماضي.
ويواصل النظام التركي تضليل الرأي العام بما يخص ملف المرتزقة السوريين على الأراضي الليبية، ووجوب خروجهم من ليبيا في ظل التوافق الليبي-الليبي والمطالبات الدولية المستمرة بخروج جميع القوات الأجنبية من هناك، ذلك أن هذا النظام لم يتوقف عن إرسال المزيد من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وسبق أن أشارت تقارير دولية إلى أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا يبلغ أكثر من 12 ألف مسلح، وكشفت تفاصيل نقلهم بإشراف النظام التركي من سورية إلى ليبيا عبر مطاراته. كما كشفت عن عمليات تجنيد تجري لآلاف المسلحين السوريين من النظام التركي للقتال في ليبيا.