الخبر الرئيسي

قرار من مجلس الأمن لمكافحة داعش.. لندن: لحظة مهمة.. وبرلين قد تشارك … دي ميستورا: السعودية «مكان جيد جداً» لجمع المعارضة المسلحة والسياسية!؟

وكالات :

شددت موسكو أمس أن أي عملية جوية بريطانية في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع الروس وألا تؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة السورية، على حين اعتبرت لندن أن قرار مجلس الأمن لمضاعفة جهود مكافحة إرهاب داعش باقتراح فرنسي كان «لحظة مهمة»، وأبدت برلين إمكانية المشاركة في جهود مكافحة التنظيم، في وقت وصف المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا استضافة السعودية لمؤتمر يجمع المعارضة السياسية والمسلحة منتصف الشهر المقبل بالقرار «الشجاع»!
واعتبر دي ميستورا في حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية، أن قرار الرياض استضافة مؤتمر للمعارضة السورية «لإرسال وفد جاهز ومستعد ومتجانس ومتماسك» الشهر المقبل تحضيرا للمفاوضات المرتقبة في كانون الثاني «قرار شجاع»، لأنه من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين الحكومة (السورية) والمعارضة، التي لا تقتصر على السياسية وحسب، بل أيضاً المسلحة ولذا «السعودية هي مكان جيد جداً»، في إشارة غير مباشرة إلى كون المملكة تقف وراء تسليح وتمويل الكثير من هذه المجموعات المسلحة، ومعتبراً، بحسب وكالة الأنباء الألمانية أن مسألة مغادرة المقاتلين الأجانب سورية «ستحدد بناء على تقدم العملية السياسية».
وفي موسكو قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس: «يجب أن تتعاون بريطانيا مع روسيا فيما يتعلق بأي ضربات جوية تنفذها في سورية، حتى لا تؤدي إلى تدمير الدولة السورية»، مؤكدة بحسب شبكة «روسيا اليوم» على أن موسكو «لم ترفع الفيتو أبداً في وجه أي مبادرات منطقية ما دامت تتفق والقوانين الدولية».
من جهته دعا رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي خلال ترؤسه جلسة استثنائية لمجلس الأمن القومي الإسباني إلى وجوب العمل «بشكل مكثف لمكافحة الإرهاب الذي يعتبر أكبر عدو للإنسان في أي مكان في العالم»، في حين اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر بيان، قرار مجلس الأمن الدولي بمضاعفة جهود مكافحة تنظيم داعش، بأنه «لحظة مهمة» وخاصة أن القرار دعا جميع الدول إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية بما يتفق مع القانون الدولي لمحاربة «المنظمات الإرهابية في العراق وسورية، بما فيها تنظيم داعش والقضاء على معاقل المتطرفين في أراضي البلدين وتفعيل الجهود لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى البلدين وتجفيف منابع تمويل الإرهابيين»، وهو الأمر الذي سيعزز مساعي كاميرون لبدء الغارات على التنظيم في سورية.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في تصريح مقتضب نقلته «الميادين» إن التفويض السياسي للتحالف ضد تنظيم داعش لا يتضمن بند إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
إلى ذلك نقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الجمعة عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية، أن السلطات الألمانية تنظر في إمكانية مشاركة القوات المسلحة في العمليات الجارية ضد تنظيم داعش في سورية، بشرط صدور قرار دولي بذلك، حسب محطة «روسيا اليوم» الإخبارية.
كما اعتبرت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان، أن الاتهامات الموجهة إلى أوكرانيا بشأن نقل أسلحة إلى إرهابيي تنظيم داعش «لا أساس لها من الصحة»، مؤكدة أن «أوكرانيا لم تصنع ولا اشترت أنظمة دفاع جوي من طراز «إف إن-6» الصينية الصنع، ولا أمنت نقلها إلى أراضيها»، لأن هذه الأنظمة لم تكن يوماً من أسلحة القوات المسلحة وسائر المجموعات المسلحة الأوكرانية.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت الخميس الماضي عن تفكيك خلية دولية بقيادة لبناني كانت تقدم تمويلاً وأنظمة دفاع جوي إلى تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن