سورية

أكدت أنها تنهب مواردها الطبيعية.. وبلاروسيا نفت إرسال قوات إليها … موسكو: أميركا تحرض على عمليات إرهابية في سورية

| وكالات

كشفت روسيا، أمس، أن الاستخبارات الأميركية تخطط لتحريض مجموعات متطرفة في سورية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش العربي السوري والقوات الحليفة، وأن واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة، لخلق احتجاجات في المجتمع السوري ضد دولته.
في الأثناء، نفت بلاروسيا صحة الأنباء التي زعمت إرسال قوات منها إلى سورية، وأكدت أنها مزيفة، لكنها لم تستبعد مساعدة دمشق بالكوادر الطبية.
وفي بيان له، قال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية: «لتحقيق أهدافهم في سورية يستخدم الأميركيون اتصالاتهم الوثيقة مع ما تسمى المعارضة المسلحة ومع الجماعات المتطرفة، وتخطط الاستخبارات الأميركية لتوجيه «الخلايا النائمة» للمتطرفين لتنفيذ عمليات محددة ضد الأجهزة السورية وحلفائها»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن بيان جهاز الاستخبارات الخارجية: إن «الاستخبارات الأميركية تخطط لتوجيه الخلايا النائمة للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها ومحافظة اللاذقية لتنفيذ عمليات محددة ضد عناصر أجهزة تنفيذ القانون، وكذلك أفراد الجيشين الروسي والإيراني».
وذكر البيان، وفق «سبوتنيك»، أن المعلومات المتاحة لدى الاستخبارات الخارجية الروسية، تشير إلى «سعي الولايات المتحدة للاحتفاظ بوجودها على الأراضي السورية، ومنع استقرار الوضع في هذا البلد».
وأشار إلى أن «واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة، بما فيها في وسائل الإعلام العربية، لخلق احتجاجات في المجتمع السوري ضد دولته».
أما بخصوص نهب الثروات الطبيعية من الأراضي السورية، فقد قال البيان، وفق «سانا»: «تواصل الشركات الأميركية نهب الثروات الطبيعية السورية، كما تواصل واشنطن مشاركتها في تجارة النفط غير الشرعية والذي يتم إنتاجه في الأراضي المحتلة شمال شرق سورية»، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال الأميركي تستخرج شهرياً ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من المواد الخام من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
يذكر أن الاحتلال الأميركي يستمر بعمليات النهب والسرقة للثروات السورية، حيث يخرج بشكل منتظم عشرات من الصهاريج المحملة بمادة النفط الخام المسروق من الجزيرة السورية إلى قواعده في الأراضي العراقية.
بموازاة ذلك، نفى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، صحة الأنباء التي زعمت إرسال قوات بيلاروسية إلى سورية، مؤكداً أنها مزيفة، وذلك وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقال لوكاشينكو: إن «الأخبار التي زعمت أننا أرسلنا جنوداً إلى سورية بطلب من الحكومة الروسية، مزيفة ولا أساس لها من الصحة».
وأكد، أن بلاده لم ترسل أي قوات إلى سورية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية توجهت بطلب في وقت سابق للمساعدة من خلال إرسال أطباء بيلاروسيين.
وأضاف: إنه إذا أراد أحد من الأطباء الذهاب للمساعدة فيمكنه ذلك، «ولكن ليس الآن، لأن لدينا ما يكفينا من المشاكل».
وأول من أمس، ذكرت «سبوتنيك» أن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وجّه وزارتي الدفاع والخارجية في حكومته، بالتفاوض وتوقيع اتفاق مع بيلاروسيا بشأن التعاون في تقديم مساعدات إنسانية إلى سورية.
وذكرت أن مشروع الاتفاق، يتضمن أن تتمحور المساعدات الروسية البيلاروسية حول إرسال قوات بيلاروسية إلى سورية لتقديم المساعدات.
وجاء في المشروع، وفق الوكالة: «الموافقة على مشروع اتفاقية بين الحكومة الروسية ونظيرتها البيلاروسية بشأن التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية».
وأشارت إلى أن «المشروع الذي عرضته وزارة الدفاع الروسية والموافق عليه من الخارجية الروسية وغيرها من الجهات المعنية التي عملت سابقًا مع الجانب البيلاروسي، ينص على تكليف وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين إجراء محادثات مع الجانب البيلاروسي للتوصل إلى اتفاق والتوقيع على اتفاقية نيابة عن الحكومة الروسية، والسماح بإجراء تعديلات غير أساسية على المسودة».
ووفقاً لمشروع الاتفاق، فإن بيلاروسيا سترسل قوات عسكرية يصل قوامها إلى 200 فرد للمشاركة في أنشطة تقديم المساعدة الإنسانية لسورية خارج منطقة القتال.
وعقب ذلك، حاولت مواقع إلكترونية معارضة تحريف ما جاء بوثيقة الاتفاق وزعمت أن بيلاروسيا تخطط لإرسال نحو 200 جندي إلى سورية للقتال إلى جانب القوات الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن