«قسد» حاصرت أبنية في «غويران» بحجة تحصن مسلحين منه فيها … صحيفة روسية: قدرات داعش تزايدت بعد عملية «السجن»
| وكالات
بينما حاصرت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، مجموعة أبنية في حي غويران جنوب مدينة الحسكة، بحجة تحصن خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي فيها، اعتبرت صحيفة روسية، أن مقتل زعيم التنظيم الملقب «أبو إبراهيم القرشي» على يد قوات الاحتلال الأميركي لن يؤدي إلى القضاء على التنظيم نفسه، وتحدثت عن تقارير ذكرت أن الأخير، بدلاً من أن يضعف، زاد من قدرته القتالية، بفضل الإرهابيين الذين فروا من «سجن الثانوية الصناعية».
وزعمت مصادر إعلامية معارضة، أن ميليشيات «قسد» وبرفقة ما يسمى «القوات العسكرية» التابعة لها عثرت على «خلية تابعة لتنظيم داعش»، أثناء قيامها بعمليات تمشيط في حي غويران، حيث كانت الخلية تتحصن ضمن كتلة أبنية داخل الحي.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي «قسد» سارعوا إلى «محاصرة وتطويق الخلية من كل الاتجاهات ويقومون بمناداتهم عبر مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم».
وأسفر هجوم شنته خلايا من تنظيم داعش نهاية الشهر الماضي على «سجن الثانوية الصناعية» الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من التنظيم وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه عن مئات القتلى، ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
وبحجة ملاحقة الفارين من «سجن الثانوية الصناعية» تواصل ميليشيات «قسد» انتهاكاتها وإجراءاتها القمعية والإجرامية بحق الأهالي في مناطق سيطرتها.
وأول من أمس ألقت الميليشيات القبض على شخص يعمل صراف عملات ومعه أكياس ملأى بعملة أجنبية «دولار أميركي» في مدينة الرقة، بزعم أنه أحد ممولي مسلحي تنظيم داعش، وكان يعمل على استلام الأموال وتوزيعها على خلايا التنظيم.
على خط مواز، أشارت «الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي» في الطبقة والتابع لـ«قسد»، المدعوة هند العلي إلى أن ما شهدته مناطق سيطرة «قسد» مؤخراً، هو مؤشر على خطورة الوضع في المنطقة في ظل وجود مسلحي تنظيم داعش القابعين في السجون، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن العلي: إن «هؤلاء الإرهابيين يشكلون خطراً على الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سورية عامة».
وبينت العلي أن عدد السجناء الكبير من مسلحي داعش هم في سجن «عايد» في مدينة الطبقة، معتبرة أن هذا السجن يشكل خطراً في ظل ضعف الإمكانات لدى ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية لتحصين هذه السجون وغياب محكمة دولية تنهي ملف الإرهاب في المنطقة.
وطالبت بإنشاء محكمة دولية في المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، مشيرة إلى أن ذلك ضرورة لاستقرار وضبط الأمن في المنطقة، ولمحاكمة سجناء التنظيم، وتخليص المنطقة من خطر عودة داعش مرة أخرى.
على خط مواز، رأت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أنه لا جدوى من مقتل زعيم تنظيم داعش المدعو أبو إبراهيم القرشي في إضعاف التنظيم، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشارت إلى أن وسائل إعلام أميركية شككت في أن يؤثر القضاء على زعيم تنظيم داعش في نشاط الإرهابيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تصفية القرشي بعملية قامت بها القوات الخاصة الأميركية، وردت تقارير عن أن التنظيم، بدلاً من أن يضعف، زاد من قدرته القتالية، بفضل الإرهابيين الذين فروا من «سجن الثانوية الصناعية» في حي غويران الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد».
وحسب الصحيفة، أعرب الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمينوف، عن ثقته في أن تصفية زعيم داعش لن تؤدي إلى القضاء على تنظيم داعش نفسه.
وقال: إن «هذا التنظيم لم يعد كياناً واحداً منذ فترة طويلة.. لقد تفكك تنظيم داعش إلى فروع منفصلة، في إفريقيا وأفغانستان وفي قوس الصراع العراقي- السوري. هناك تنسيق داخل هذه الفروع، لكن ليس بين الفروع المختلفة».