الحربي المشترك دمر مخابئ لـ«داعش» في البادية والاحتلال التركي واصل اعتداءاته على ريف حلب الشمالي … موسكو: أميركا تخطط لتحريك «الخلايا النائمة» لتنفيذ عمليات إرهابية في سورية
| الوطن
حذرت موسكو من مخطط أميركي هادف لتحريض المتطرفين في مدينتي دمشق واللاذقية على القيام بأعمال محددة ضد القوات السورية والإيرانية والروسية هناك.
وجاء في بيان للاستخبارات الخارجية الروسية بأنه ولتحقيق أهدافهم في سورية، يستخدم الأميركيون اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمى بالمعارضة المسلحة، ومع الجماعات المتطرفة، وأضاف البيان: «الاستخبارات الأميركية تخطط لتوجيه «الخلايا النائمة» للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها ومحافظة اللاذقية لتنفيذ عمليات محددة ضد عناصر أجهزة تنفيذ القانون، وكذلك أفراد الجيشين الروسي والإيراني».
وكشف البيان بأنه وحسب المعلومات المتاحة لدى الاستخبارات الخارجية الروسية، تشير إلى سعي الولايات المتحدة للاحتفاظ بوجودها على الأراضي السورية، ومنع استقرار الوضع في هذا البلد، وأشار إلى أن واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة، بما فيها في وسائل الإعلام العربية، لخلق احتجاجات ضد الدولة في المجتمع السوري».
بيان الاستخبارات الروسية أشار إلى مواصلة الشركات الأميركية نهب الثروات الطبيعية السورية، لافتاً إلى أن واشنطن تواصل مشاركتها في تجارة النفط غير الشرعية، والذي يتم إنتاجه في الأراضي المحتلة شمال شرق سورية، حيث يستخرج شهرياً ما يصل إلى 3 ملايين برميل من المواد الخام من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وتزامن بيان الاستخبارات الروسية مع مواصلة وحدات الجيش العربي السوري ملاحقة فلول «داعش» بالبادية، وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن عدة غارات مركزة، على مواقع لتنظيم داعش، في مثلث حماة- حلب- الرقة، ومابين الرقة ودير الزور.
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، خبر الغارات السابقة وقالت: إن مقاتلات روسية نفذت نحو 12 ضربة جوية، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، مشيرة إلى أنه بذلك يرتفع تعداد الغارات الروسية التي طالت مواقع التنظيم في مناطق متفرقة في البادية خلال الشهر الجاري إلى نحو 122 غارة.
في الأثناء بين مصدر ميداني بريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي وبمؤازرة ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، التي شكلها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية، أطلق أمس وابلاً من القذائف المدفعية والصاروخية باتجاه بلدتي ساموقة وأم حوش المأهولتين بالسكان بريف المحافظة الشمالي الأوسط، ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين العزل.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال التركي يواظب بشكل مستمر على قصف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس شمال حلب لخلق حالة من الرعب الدائم في صفوف قاطنيها لإرغامهم على النزوح باتجاه البلدات الأكثر أمناً جهة الجنوب، والتي لا يستثنيها أيضاً من اعتداءاته الهمجية المتكررة.
المصدر لفت إلى أن النظام التركي يدأب على تهديد استقرار أرياف حلب بشكل ممنهج، فتارة يستهدف ريف المحافظة الشمالي، وتارة أخرى ريفها الشمالي الشرقي في ريف منبج والباب وعين العرب، دون أن يستثني ريف حلب الغربي، ولاسيما في بلدتي ميزناز وأورم الكبرى، وذلك بعد إخفاق مساعيه في توسيع دائرة نفوذه شمال وشمال شرق البلاد على الرغم من جهوده المستمرة لفعل ذلك.
أما في «خفض التصعيد»، فلم يتبدل المشهد اليومي من اعتداءات الميليشيات الموالية والممولة من نظام أردوغان المتكررة لوقف إطلاق النار، ساري المفعول منذ مطلع آذار ٢٠٢٠، حيث لا يتوقف الإرهابيون عن قصف نقاط تمركز الجيش العربي السوري بريف إدلب الجنوبي والشرقي وفي سهل الغاب الشمالي الشرقي غربي محافظة حماة.
وأفاد مصدر ميداني بإدلب لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري رد بحزم على مصادر النيران في محيط بلدات البارة وسفوهن وفليفل والفطيرة وبينين وكفر عويد والحلوبة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث يتمركز إرهابيو ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «جبهة النصرة» الإرهابية وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، وأكد أن الجيش العربي السوري حقق إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين وقتل وجرح عدد منهم عدا عن تدمير عتاد عسكري كان بحوزتهم.