شؤون محلية

قلة الأمطار والمازوت تؤثر في حالة محاصيل حلب … مدير زراعة حلب لـ«الوطن»: زراعة 125 ألف هكتار بالقمح المروي و300 ألف هكتار شعير بعل

| محمود الصالح

كشف مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني عن زراعة 125310 هكتارات بمحصول القمح المروي من أصل الخطة المقررة وبنسبة تنفيذ 91 بالمئة، إضافة إلى زراعة 139 ألف هكتار بالقمح البعل وبنسبة تنفيذ 75 بالمئة مما هو مقرر في الخطة الزراعية.

وبين مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أنه حتى الثاني من شباط الجاري تمت زراعة أكثر من 300 ألف هكتار بمحصول الشعير البعل وهي تمثل 94 بالمئة من الخطة الزراعية للعام الحالي فيما كانت نسبة تنفيذ زراعة البقوليات الغذائية المروية 97 بالمئة والبقوليات الغذائية البعل بحدود 40 ألف هكتار وبنسبة تنفيذ 74 بالمئة على حين شهدت زراعة النباتات الطبية العطرية إقبالاً جيداً وتمت زراعة 19921 هكتاراً، ونتيجة قلة الأمطار وارتفاع أسعار المحروقات شهدت زراعة الخضر الشتوية تراجعاً حيث بلغت نسبة تنفيذها 47 بالمئة.

وأوضح حرصوني أن هذه المساحات تمت زراعتها في كامل أنحاء محافظة حلب، أما بالنسبة للمساحات التي زرعت في المناطق الآمنة فقد كانت 92741 هكتاراً زرعت بالقمح المروي وبنسبة 90 بالمئة والنسبة الأكبر كانت في إعزاز ودير حافر وأقل نسبة كانت في الأتارب 18 بالمئة لأن هذه المناطق في أغلبها تقع خارج السيطرة وكذلك منطقة سمعان 69 بالمئة، أما زراعة القمح البعل فقد تمت زراعة 43 ألف هكتار وبنسبة 70 بالمئة مما هو مخطط وأقل نسبة زراعة للقمح البعل في دير حافر التي لم تزرع فيها أي مساحة نظراً للاعتماد على القمح المروي أو زراعة الشعير البعل.

وعن الصعوبات التي تقف أمام إنجاز الخطة الزراعية بالشكل الأمثل أوضح مدير الزراعة أن لكل منطقة في المحافظة ظروفها وخصوصيتها، ففي منطقة سمعان تأخر للهطلات المطرية وانخفاض معدلاتها وزيادة نسبة زراعة محصول الشعير البعل على حساب القمح البعل نتيجة قلة الأمطار نظراً لعدم حاجة الشعير البعل إلى كميات كبيرة من الأمطار، إضافة إلى وجود تضرر في أغلب الآبار في ريف سمعان الغربي ولم يتم تأهيلها حتى الآن بسبب التكاليف الكبيرة لعمليات التأهيل، أما بالنسبة لمنطقة دير حافر فقد تركت الأراضي التي يفترض أن تزرع بالقمح البعل بائرة ولم تزرع بأي محصول نتيجة قلة الأمطار، وفي منطقة الأتارب هناك قلة في زراعة القمح المروي لسببين الأول عدم عودة أغلب الأهالي إلى المناطق المحررة وعدم إعادة تأهيل الآبار المتضررة فيها ، وتمت فيها زراعة الشعير البعل على حساب القمح البعل نتيجة قلة الأمطار، وبالنسبة لمنطقة الباب فهناك انخفاض في زراعة القمح المروي بسبب توقف مشروع ري سهول تادف والباب وانحباس الأمطار، وهناك توجه لزراعة الشعير البعل للأسباب التي ذكرت. أما في منطقة منبج فقد تأثرت الزراعة بسبب وجود أعطال ضمن مشاريع الري الحكومية في مزارع الجلاء وتشرين وحطين، وفي منشأة الأسد تمت زراعة الشعير على حساب القمح نتيجة تأخر إصلاح أقنية الري.

وحول توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي أوضح حرصوني أن هناك قلة في توافر مادة المازوت نظرا لوجود حاجة كبيرة له حيث إن أغلب المساحات المروية في حلب تروى بالضخ بواسطة المحركات التي تعمل على المازوت، حيث بلغت نسبة توفير المازوت 32 بالمئة من الاحتياج مشيراً إلى وضع خطة احتياج ابتداء من أيلول حتى كانون الثاني وهي 15590720 ليتراً من المازوت ولم يتم تأمين سوى 5967297 ليتراً وهذه البيانات حتى الخامس من الشهر الماضي.

أما بالنسبة للأسمدة فبين أنه تم تسليم الفلاحين 6600 طن من سماد اليوريا و7450 طناً من سماد الأمونيوم و4600 طن من سماد سوبر فوسفات، وقامت المؤسسة العامة لإكثار البذار بتوزيع 1200 طن من بذار القمح عن طريق الهلال الأحمر.

وأشار مدير الزراعة إلى أنه أمام هذا الواقع في عدم توافر المستلزمات المطلوبة فقد كانت نسبة الأمطار للموسم الحالي لا تتجاوز نصف كميات الهطل المقابلة لها في العام الماضي الذي نعتبره عام جفاف أيضاً، حيث كانت أكبر كمية هطل مطري في إعزاز 167 مم يقابلها في العام الماضي 352 مم وأقلها في مسكنة 45 مم يقابلها في العام الماضي 82 مم وفي باقي المناطق الهطلات المطرية بين هذين الرقمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن